أكد الدكتور حاتم زغلول، مخترع الواي فاي، أن اختراعه جاء بمساهمة رفيق دراسته وصديق عمره الدكتور ميشيل فتوش، ليفيد ملايين البشر دون أن يعلم هؤلاء البشر أن أصل الاختراع مصرى.
جاء ذلك خلال الندوة التى حضرها اليوم الإثنين، بنادى نقابة المهندسين بطلخا بمحافظة الدقهلية بحضور المهندس عادل الغزالى نقيب المهندسين بالدقهلية وعدد من أعضاء النقابة والمهندسين بالمحافظة.
وأضاف أن رحلته العلمية بدأت من كلية الهندسة جامعة القاهرة، حيث حصل على البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية عام 1979، ثم البكالوريوس فى الرياضيات التطبيقية في جامعة عين شمس ثم عمل كمهندس متخصص في قياس خصائص الآبار النفطية بإحدى كبرى شركات الأبحاث البترولية العالمية.
وأشار إلى أن كلية الهندسة كان لها دور كبير في كل شيء يعلمه ووصل إليه حتى الآن، بالإضافة إلى فترة عمله التى قضاها فى مجال البترول، مشيرًا إلى أنه تعلم خلالها الضبط والربط تمامًا مثل الجيش وكيفية تحديد الوقت اللازم لأداء أي مهمة والالتزام به.
وأوضح أنه سافر إلى كندا عام 1984 وقضى بها باقى حياته حتى الآن، حيث حصل على الجنسية وحصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كاليجري كبرى مدن مقاطعة البرتا الكندية، مشيرًا إلى أنه بدأ سلسلة الاختراعات المشتركة مع صديق عمره ودراسته فتوش وأجريا العديد من الأبحاث.
وأضاف أن تقنية "الواي فاي" تعتمد على 64 موجة وأن الاختراع تلخص في كيفية تكديس هذه الموجات بجانب بعضهم البعض واستخدامها بطريقة سهلة وفى إحدى المرات وخلال جلسة استغرقت ساعتين ونصف توصلا لنظام (WOFDM) الذي بناءً عليه زادت سرعة الاتصالات في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة بصورة لا حدود لها وهو النظام الذي بنيت على أساسه تقنية الـ«واي فاي» في صورتها الحديثة.
وأكد أنهم سعوا بعد ذلك إلى تسجيل الاختراع في مكتب براءة الاختراعات بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان من أسرع الحالات التي تمت الموافقة عليها بعد عام وشهرين فقط في مارس 1992 وهو حاليا يعد أكفأ نظام اتصالات بالعالم ثم بدأ وصديقه في محاولة بيع المشروع للشركات الكبرى في هذا المجال حيث قاما بتأسيس شركة (WLAN) لتسويق اختراعاتهما كمنتجات تجارية وهي الشركة التي حققت مكاسب ضخمة في مجال الاتصالات، ومنها جاءت شهرته في مقاطعة ألبرتا الكندية بصفته رئيس مجلس إدارة أكبر شركة في هذا المجال بالمقاطعة حيث عرض عليه وقتها أن يكون حاكمًا للمقاطعة إلا أنه رفض ذلك حفاظا على خصوصية حياته العائلية وهدوئها.
وأشار إلى أنه في يوليو عام 1998 ذكر الاختراع الجديد خلال اجتماع منظمة (IEEE) وهي منظمة عالمية تضع المواصفات القياسية في الاتصالات إلا أنه فوجىء بعدها بقيام عدد من الشركات العالمية بمحاربتهم واستغلال الاختراع دون الرجوع إليهم، مضيفا أن شركتهم تعرضت لمحاربة شديدة من كبرى الشركات العالمية نظرًا للطفرة التي أحدثها الاختراع.
وأوضح أن التعليم المصري أسس بداخله حب العلم بطريقة جدية، وأنه قام ردا للجميل بتأسيس شركة لتطبيق وتسويق ابتكارات الشباب المبتكر والمخترع، مشيرا إلى أنه يتواصل مع طلاب العلم من خلال الندوات واللقاءات العلمية التى يحرص على التحدث فيها.