الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في ذكرى تكريم قادة أكتوبر.. لماذا تم تجاهل "الشاذلي"؟

الفريق سعد الدين
الفريق سعد الدين الشاذلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في مثل هذا اليوم 19 فبراير من العام 1974، قادة حرب أكتوبر، دون تكريم الفريق سعد الدين الشاذلي.

يُعتبر الفريق الشاذلي هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه بأى نوع، وتم تجاهله في الإحتفاليات التي أقامها مجلس الشعب لقادة حرب أكتوبر، والتي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات، النياشين والأوسمة، كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر.

تم منحه نجمة الشرف سرًا، أثناء عمله كسفير في إنجلترا، وعانى الفريق الشاذلي من النسيان في فترة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث ظل الإعلام يروج لأحادية النصر بالضربة الجوية الأولى، وكان الشاذلي ضحية من ضحايا النسيان، كما حدث للمشير محمد عبد الغني الجمسي، والمشير محمد علي فهمي، والفريق أول فؤاد ذكري، ونُزعت صورته من بانوراما حرب أكتوبر، وتم إيقاف معاشه المستحق عن نجمة الشرف العسكرية، وعاش العشرين عامًا الأخيرة من حياته على إيرادات قطعة أرض ورثها عن أبيه.

أصدر الرئيس أنور السادات في عام 1978 مذكراته "البحث عن الذات"، واتهم فيها الفريق الشاذلي بالتخاذل، وحمله مسؤولية التسبب بالثغرة، ووصفه بأنه عاد منهارًا من الجبهة يوم 19 أكتوبر، وأوصى بسحب جميع القوات في الشرق، هذا ما دفع بالفريق الشاذلي للرد على الرئيس أنور السادات بنشر مذكراته "حرب أكتوبر"، حيث اعتبره البعض من أدق الكتب التي تحدثت عن حرب أكتوبر.

اتهم الفريق الشاذلي في كتابه الرئيس أنور السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغمًا عن جميع النصائح من المحيطين به من العسكريين، وتدخله المستمر بالخطط العسكرية أثناء سير العمليات على الجبهة، ما أدى إلى التسبب في الثغرة.

كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس أنور السادات بالتنازل عن النصر، والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة، في مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس أنور السادات بإساءة استعمال سلطاته، وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيًا في عهد محمد حسني مبارك عام 1983، بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانوني، وتجريده من حقوقه السياسية.

وأمر الرئيس أنور السادات بالتخلص من جميع الصور التى يظهر فيها الفريق الشاذلى إلى جواره داخل غرفة العمليات، واستبدالها بصور يظهر فيها اللواء محمد عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في ذلك الوقت.