وقعت الجزائر والسعودية عدة اتفاقيات جديدة في إطار الدورة الـ22 للجنة المختلطة الجزائرية-السعودية التي تنعقد هذا الأسبوع بالعاصمة الجزائر، بحضور الوزير السعودي للتجارة والاستثمار، ماجد عبد الله القصبي، ووزراء جزائريين، يتقدمهم رئيس الوزراء، عبد المالك سلال.
ووقعت شركات جزائرية وسعودية أمس الأربعاء ثمانِ مذكرات تفاهم وشراكة، في مجالات الصناعات التحويلية للفوسفات، وإنتاج الأسمدة الطبيعية، والورق، وإدارة المحتويات الطبية، والخدمات الفندقية، والصيانة.
وتوجد بين الشركات الموقعة، الشركة القابضة السعودية "راديولا" و"أسميدال الجزائر"، إذ وقعتا على ثلاث اتفاقيات، منها اتفاق لتحويل الغاز الطبيعي من أجل إنتاج الأسمدة الطبيعية. كما يوجد اتفاق بين شركة "تونيك" الجزائرية ونظيرتها السعودية "الصنوبر" لإنشاء خط لإنتاج الورق المقوى.
كما أعلن الوزير السعودي عن قرب التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجمع سوناطراك (الشركة الوطنية للبترول بالجزائر) وشركة "سابك" السعودية لتنفيذ مشاريع شراكة في الصناعات البتروكيميائية بالجزائر.
كما جرى اتفاق بين المسئول السعودي ذاته ووزير النقل الجزائري، بوجمعة طلعي، حول إطلاق دراسات لأجل فتح خط بحري لنقل البضائع بين البلدين، كما رحب الطرفان بإقامة توأمة بين ميناءي عنابة والدمام، وبفكرة فتح خط بحري لنقل الجزائريين إلى الحج والعمرة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن القصبي قوله إن مناخ الأعمال بالجزائر من شأنه جذب المزيد من الاستثمارات السعودية، وإن الجزائر تشهد "نموذجا جديدا وبيئة أعمال محفزة ستعمل السعودية على استغلالها بما يخدم الشراكة الثنائية"، مردفا: "لمسنا فرصا استثمارية واعدة بالجزائر. البلدان يتمتعان بثروتات خام هامة ومحفزة على الشراكة".
كما تفكر السعودية في الاستثمار كذلك بالمجال السياحي في الجزائر، وقال القصبي، بعد التقائه وزير السياحة الجزائري، عبد الوهاب نوري، إنه اقترح إمكانية تخصيص برامج للاستثمار في هذا المجال، وإنه قريبا سيتم تنظيم زيارات ميدانية لرجال أعمال سعوديين لأجل أن يتعرّفوا على الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر في قطاع السياحة.