الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

منزل ستوبلير.. تحفة "حسن فتحي" الخالدة

منزل ستوبلير، غرب
منزل "ستوبلير"، غرب مدينة الأقصر،ليقع غرب منزل هيوراد كارتر.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بطابع معماري متميز، بنى المهندس المعمارى المصرى حسن فتحى، فى عام 1950 منزل "ستوبلير"، غرب مدينة الأقصر، ليقع غرب منزل هيوراد كارتر.
وكان الأثرى الإيطالى "ألكسندر ستوبلير" يشغل منصب مدير قسم الترميم فى مصلحة الآثار المصرية، فى أربعينيات القرن الماضى حينما كانت تتبع آنذاك وزارة المعارف بمصر، وتم افتتاحه فى 2014 كأول مرحلة من مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة. 
وكان ستوبلير معجبًا بأعمال حسن فتحى في "القرنة الجديدة" وطلب منه إنشاء المبنى له وللعاملين معه فى الأبحاث الأثرية بالأقصر.
وبدأ حسن فتحى بوضع فناء مركزى محاط بالكامل بغرف المكاتب والمعيشة موضوعة على شكل مربع حول الفناء وفى آخر الأمر فإن متطلبات الموقع على هضبة عالية وبمحاذاة الطريق الرئيسى إلى وادى الملوك والملكات جعلته يغير شكل المبنى إلى مستطيل به فناء مركزى يقع على أحد جانبيه السكن وعلى الجانب الآخر المكاتب ويربط بينهما ممر طويل إضافة فناء ثان أصغر لتوفير الإضاءة والحفاظ على الخصوصية.
وأعلنت السفارة السويسرية بالقاهرة مؤخرًا، الانتهاء من أعمال ترميم المنزل والمقرر افتتاحه بحضور وزير الآثار، خالد العناني، والسفير السويسري، ماركوس لايتنر، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، افتتاح المنزل يوم غد الجمعة، والذي تم تنفيذ أعمال ترميمه من قِبل مركز وآلي للعمارة والتراث مع فريق من الحرفيين المحليين.
ورمم المبنى كجزء من مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة نتيجة للتعاون بين وزارة الآثار، وجامعة بازل السويسرية ومؤسسة فاكتوم للتكنولوجيا الرقمية بمجال حفظ التراث وهي مؤسسة إسبانية.
ومن المقرر أن يصبح منزل ستوبلير، مركزا لتدريب المتخصصين المحليين في تكنولوجيا المسح ثلاثي الأبعاد والتصوير الفوتوغرافي المركب -وهى تكنولوجيا في التسجيل والتوثيق تستخدم للحفاظ على التراث- وستكون عالية الدقة وستستخدم لعمل نماذج طبق الأصل لمقابر تم إغلاقها الآن أمام الجمهور للحفاظ عليها أو مقابر تحتاج إلى الغلق للحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ويقع منزل ستوبلير، بالقرب من النموذج طبق الأصل لقبر الملك توت عنخ آمون، الذى تم افتتاحه فى 2014، كأول مرحلة من مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة.
المعماري الشهير حسن فتحي اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني. 
وتعد القرنة التي بناها لتقطنها 3200 أسرة جزءا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف عمارة الفقراء، عمل فتحي بعد تخرجه مهندسًا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية "المجالس المحلية حاليًا"، وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها أتى اهتمامه بالعمارة الريفيه أو كما كان يسميها عمارة الفقراء، ثم كُلّف بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحي تدخله واستقال من العمل في عام 1930.