عيد الحب مش حرام ولا مكروه، ولا هو بدعة ولا أى حاجة غير أنه تذكرة لقلبك لتعيش لحظات بعيدة عن الشغل ومشاغل الحياة وتقلبات الظروف.
امتلك قلب المرأة تمتلك راحة البال...
عصب الحياة الأم والأخت والزوجة والابنة، وحلم الحياة ورفيق الدرب وعصب الدولة.
الحب ليس كلمات فقط، ولا أفعالًا فقط، بل هو مزيج بين كلمات وأفعال، وتداخل بين تفكير فى نطاق العمل والبناء والتربية وجنون تجارب جديدة تكسر ملل الواقع، وتضفى لونًا جديدًا للحياة.
الحب شعور يحتاج للتفكير، فقد خلق بداخلنا، ونتعامل معه بأشكال مختلفة، ولا بد من تقدير كل طرف للآخر، وتفهمهما ليعيشا داخل طياته ويشعرا معه بالأمان.
لا بد أن نفهم طبيعة المرأة..
ليست الرجولة أن نكون غلاظ القول والفعل، وليس كل اللين ما يجب أن يكون.
أثناء حوارى مع أحد الشيوخ الكبار السن.. وما أقصده هو رجل عجوز طاعن فى السن.
أثناء حوارى معه عن الحياة وعن الدنيا، وعن ملذاتها.. تطرق الحديث إلى النساء، وعن الجمال فيهن وأخلاقهن.
هذا الشيخ له أكثر من زوجة، فقلت له: حدثنى عن خبرتك مع النساء.
قال لى:
انظر يا ابنى.. النساء كالماء.
فاستغربت.. قلت له: النساء كالماء فى نقاوته أم فى عكارته وتكديره؟
نظر إلى بعين الرحمة، وقال لى: أنت لا تزال شابًا صغيرًا، ولا تعرف ما قصدته.
قلت له: خبرنى إذن.
قال لى: اقترب منى، وناولنى إبريقًا من الماء.
ففعلت ما أراده.
قال لى: افتح راحة يدك، ففعلت، فصبّ فيها من الماء.
قال لى: خلل أصابعك- أى افتح أصابعك- لتدع الماء ينزل من بينها، ففعلت ما أراد.
قال لى: افتح راحة يدك مرة أخرى، ففعلت، فصب فيها الماء.
قال لى: اقبض على الماء بيدك، فنظرت له باستغراب مستنكرًا، أن أقبض على الماء.
أمسكنى من أذنى، وقال: بل افعل ما أقول لك.
ففعلت.. فهرب الماء من راحة يدي.
قال لى: هكذا النساء.
نظرت إليه مستغربًا، ومعبرًا عن عدم فهمى لما أراد توضيحه!
...
قال لى: انظر، عندما خللت أصابعك نزل منها الماء وهرب، وعندما قبضت على الماء بيدك هرب الماء كذلك.
ما أردتك أن تفهمه.. أن النساء عندما تتركها تفعل ما تشاء، فإنك لن تسيطر عليها.
ولن تكون بينكما حياة أصلًا، لأنها تفعل ما تحلو لها.
وحينما تقبض عليها، أى أنك تضيق عليها الخناق، وتكدر عيشتها، فستكون كذلك أيضًا.
وستكون أبعد ما يكون منك رغم كونها بين يديك.