تُعقد غدًا، في العاصمة الكازاخستانية أستانة، جولة جديدة من المباحثات حول الأزمة السورية، وسط هيمنة تركية روسية على جدول الأعمال والأولويات، بينما تؤكد المعارضة السورية عدم تلقيها دعوة، وحذرت من انهيار قريب للهدنة.
وقالت وزارة الخارجية في كازاخستان – في بيان لها اليوم - إن وفود كل من روسيا والنظام السوري وإيران والأمم المتحدة وصلت إلى البلاد، للمشاركة في اجتماع أستانا غدًا، مؤكدة أن المفاوضات ستعقد وراء أبواب مغلقة.
وقال فراس الخالدي، عضو لجنة مؤتمر القاهرة والحراك السوري، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن هناك اختلاف في وجهات النظر بين الجانبين التركي والروسي حول جدول أعمال وأولويات اجتماعات أستانا التي تتم حاليًا، لافتًا إلى أن الجانب التركي، والمعارضة السورية، يضعان في أولوياتهم تثبيت وقف إطلاق النار، الساري منذ 29 ديسمبر، ومراقبته بفعالية أولًا، قبل الدخول في القضايا السياسية، فيما تحاول موسكو فرض أجندة بحث الأمور السياسية، والمستقبل السياسي لسوريا على الاجتماع.
ومن جانبه، قال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية، إن المشاركين في اجتماع أستانا من الممكن أن يتبنوا وثيقة ختامية خلال جلسة عامة ستعقد بحضور كافة الوفود.
وقال المصدر، في حديث لوكالة "إنترفاكس" اليوم الأربعاء: "المفاوضات في إطار عملية أستانا حول تسوية الوضع في سوريا تجري، كما كان متوقعا علي مدار يومين دون أي انقطاع أو تأجيل علي أن يتم اليوم عقد لقاءات عمل ثنائية بين الوفود المشاركة لتدقيق مواقفها وطرح اقتراحات حول تأمين نظام وقف القتال في سوريا".
بينما أشار مصدر في الوفد الروسي إلى أستانا، في تصريحات "لروسيا اليوم" إلى أن مفاوضات أستانا ستتناول كذلك موضوع دستور سوريا وتفاصيل آلية المراقبة على وقف إطلاق النار وتحديد الجهات التي ستقوم بالمراقبة على الأرض.
وتوقع المصدر الروسي إجراء مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في إطار الجلسة الجديدة من المفاوضات السورية في أستانا.
بينما أكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا أسامة أبو زيد، أن المعارضة لم تتلق حتى الآن دعوة للذهاب إلى المفاوضات، وأن جدول الأعمال لم يُعرف بعد، مبررا ذلك بوجود خلافات بين الأطراف الضامنة.
وتوقع أبو زيد – في تصريحات صحفية اليوم - انهيار اتفاق الهدنة المبرم أواخر ديسمبر الماضي بعد اجتماع أستانا الثاني المقرر عقده غدا، بسبب الإصرار الروسي على مناقشة الوضع السياسي، إضافة إلى أن هناك معلومات تكشف عن تحضير روسيا وإيران لشن هجوم واسع في الغوطة بريف دمشق.