أكد جمال الحداد، مدير عام مديرية القوى العاملة والهجرة بجنوب سيناء، أهمية تطوير التعليم الفني بمختلف أنواعه، لتخريج الكوادر المؤهلة والمدربة لسوق العمل، مشيرًا إلى أن التعليم الفني والتدريب المهني له أثر واضح على مختلف أنشطة المجتمع فيما يعد الوسيلة الوحيدة والفعالة لتنمية قدرات ومهارات الأفراد والعمال مما يزيد من فرص الفرد في الحصول على فرصة عمل مناسبة في المشروعات الصناعية التي تسعى الدولة إلى جذب المستثمرين لإنشائها وتسهم إلى حد بعيد في خفض معدلات البطالة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل محور "التعليم الفني"، اليوم الثلاثاء، والتي استضافتها قاعة المسرح بالمدرسة الثانوية الصناعية بالعاصمة طور سيناء، بحضور الدكتور عبدالكريم حسين الشاعر، وكيل مديرية التربية والتعليم، وهانم علي السيد، مدير إدارة التعليم الفني، وممدوح عرفة مدير التكوين المهني، ولفيف من قيادات المديرية ومعلمي وطلاب التعليم الفني.
وتأتي الورشة ضمن فعاليات ورش العمل التي تنظمها مديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء، استعدادًا للمؤتمر الختامي للحوار التعليمي بجنوب سيناء والمقرر له يوم 22 فبراير الجاري، تحت رعاية اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ويترأسه اللواء محمود عيسى، السكرتير العام للمحافظة، والمشرف العام على المؤتمر محمد حامد عقل وكيل وزارة التربية والتعليم، وعلي أنور الشناوي، وكيل وزارة الشباب والرياضة مشرف على المؤتمر.
وقال الحداد: إن التعليم الفني والتدريب المهني هما الآليات التي تستخدمها الدولة لرفع مستوى جودة المنتج النهائي من أجل رفع القدرة التنافسية لمصر في مواجهة الدول الأخرى، مؤكدًا أهمية تطوير التعليم الفني بما سيكون له مردود إيجابي على العمالة من حيث التدريب والتعليم المتقدم في قطاع السياحة بجميع مدن جنوب سيناء وخاصة مدينة شرم الشيخ.
وأضاف أن مديرية القوى العاملة تفتح ذراعيها لكل خريجي المدرسة الفندقية لإلحاقهم بالعمل فورا، من خلال بروتوكول المديرية مع الفنادق السياحية بالمحافظة.
واستمع الحداد إلى مقترحات وتوصيات معلمي التعليم الفني والطلاب من التعليم الفني بأنواعه، والتي تضمنت ضرورة فصل ميزانية التعليم الفني عن التعليم العام، وتطوير المناهج والأجهزة والمعدات لتواكب العصر الحديث، بجانب تأهيل المعلمين، وتوحيد جهود الجهات المعنية بالتعليم الفني وخريجيه في هيئة واحدة، فضلًا عن ضرورة تغيير ثقافة المجتمع في التعليم الفني، ووضع مقاييس اختبار للالتحاق بالتعليم الفني دون التقيد بمجموع بجانب جودة الحياة الوظيفية للمعلم، والتركيز على الجانب العملي أكثر من الجانب النظري، بالإضافة إلى ضرورة ارتباط المحتوى بالبيئة.
وطالب طلاب الزراعة أن يكون لهم مبنى مستقبل وتخصيص قطعة أرض زراعية يطبقون فيها ما يتعلموه.