مفاجأة من العيار الثقيل فجرها السناتور الأمريكي "كريس سميث" للقناه التليفزيونية المقدونية ام ب تي" بطلبه التحقيق في نشاط السفير الأمريكي بمقدونيا "جيمي باييلي" بالتدخل في الحياه السياسية المقدونية لحساب أحزاب معينه .
على هامش الأزمة السياسية المقدونية التي استمرت من 2014 حتى نهاية العام الجاري في ديسمبر بإجراء الانتخابات المبكرة التي تأجلت طيلة هذا الوقت، لكنها أسفرت عن أزمة أخرى.
إذ لم يستطع الحزب المقدوني اليميني تشكيل الحكومة وأعاد تكليفها منذ أيام لرئيس الدولة، برغم استحواذه على 51 مقعدا بالبرلمان المقدوني، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي 49 مقعدا، ثم حزب الاتحاد الديمقراطي أكبر حزب معبر عن الأقلية الألبانية بـ10 مقاعد، وحزبان ألبانيان بمجمل 10 مقاعد من أصل120 مقعدا عدد نواب البرلمان المقدوني.
السيناتور سميث شدد علي وجود خطاب من 6 أعضاء الكونجرس للرئاسة، طالبوا فيه بالتحقيق مع السفير باييلي بشأن تمويل أحزاب علي يسار وسط الأحزاب المقدونية، مع تمويل لصحف وقنوات تليفزيونية لتمرير سياسات تخدم توجهات ولعمليات غسيل مخ للرأي العام.
"سميث" تساءل عن مصادر التمويل التي شكك بأنها من الخزانة الأمريكية عبر مؤسسات أمريكية- لنشر الديمقراطية - للتغطية من ضمنها مؤسسة المجتمع المفتوح التي يمتلكها الملياردير الأمريكي اليهودي جورج سورس صاحب الباع الطويل في التدخل بشرق أوربا وعواصم عربية في خلال العشر سنوات الأخيرة علي سبيل المثال مولت مؤسسة "أمريكا لبلغاريا" صحف ومواقع إلكترونية بل وأحزاب، المبلغ الذي تناولته مواقع بلغارية معارضه للتدخل الأمريكي علي مدي عاميين في حدود 20 مليون يورو.
منها صحف لرجل الأعمال البلغاري ايفو بكوربييف –المتهم حاليا باستغلال النفوذ في صفقه خصخصة مع وزير المالية السابق، كذلك في عمليات تهرب ضريبي.
المثير أن المذكور بمساعدة وتمويل من مؤسسة الباب المفتوح –وفق مواقع خبرية – أسس منذ عدة أيام حزب "نعم بلغاريا" الموقوف تسجيله بموجب قرار لمحكمة صوفيا بناء على شكوي وطعن من مؤسسين له، هذا فضلا عن الموقع الإلكتروني طميديابول "المقرب من رئيس الوزراء السابق ايفان كوستوف الدي تولي السلطة 1997-2001 والذي دشن عمليات الخصخصة وبيع الوحدات الإنتاجية أبرزها صفقة بيع الشركة الوطنية للصيران بلكان اير بأصولها لمجموعة جاد زيفي الإسرائيلية فقط بمبلغ 120 ألف دولار.