تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال الناقد الأدبي الدكتور شاكرعبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، أمس الأحد: إن ديوان "رائحة موت" للشاعر مجدي عبد الرحيم الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، احتوى على عدد من المحاور المتداخلة، وهي الصورة والزمن والذات، حيث يوجد بالديوان عالم خاص بالصور الذهنية من أحلام وخيالات وأمنيات وعواطف وأفكار، تتداخل إلى حد الهلاوس، نتيجة شعور الإنسان بتأثير الواقع السلبي عليه.
وأضاف أن هناك صور خاصة بالأنا وصور خاصه بالآخرين، فهناك علاقة بين الشاعر والواقع، يتم فيها إسقاط الذات على الواقع، فنرى في قصيدة "صورة على حائط متشبهنيش" صورة لطفل ومع مرور الزمن الضحكة لم تفارق وجهه، لأن الضحك أحيانًا يكون وسيلة لمقاومة الحزن والإشفاق، وكانت صورة الذات هي الصورة الأساسية.
وتابع عبدالحميد، أن هناك نوعا من الحوار الذاتي في القصائد الطويلة والقصيرة، وأيضًا نوع من الدراما السيكولوجية المتصارعة مع الذات.
وأشار إلى إن ديوان "رائحة موت" له رؤية فلسفية للموت ليس فقط رائحته، ولكن بحسه المادي، وتوجد أيضا ثنائية ضدية موجودة، كما في قصيدة "القسمة والعدل"، والذات في هذا الديوان تشبه الذي يبحث عن شئ في النهار بمصباح، وأيضا ظهر البحث عن الإنسان في قصيدة "واحد يشبهني".
واعتبر عبدالحميد أن الدافع الغلاب في هذا الديوان هو الحاجه للحب والصدق والطمأنينة؛ فالشاعر لا يعبر عن ذاته فقط بل يعبر عن الذات المصرية؛ مؤكدا أن المحاور الرئيسية لهذا الديوان، هي: الحزن والموت وغياب الحقيقة.
جاء ذلك خلال الندوة التي انعقدت، أمس الأحد، لمناقشة ديوان "ريحة الموت" للشاعر مجدي عبدالرحيم، ضمن فعاليات ملتقى الإبداع، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضورالناقدة زينب العسال، والشاعر عبده الزراع.