لم يتبق سوى أيام قليلة ويختتم خلالها معرض القاهرة الدولى للكتاب دورته الـ٤٨ والمستمرة إلى ١٠ فبراير الجارى، ومعها بدأت التكهنات حول جائزة المعرض، والتى تمنح فى ختام فعالياته، بإعلان الكتاب الفائز بجائزة المعرض لعام ٢٠١٦، والتى تشرف عليها لجنة تحكيم سرية مكونة من نخبة من النقاد والكتاب.
وحسب تصريحات العديد من النُقاد تحتل رواية «رحلة الدم» للكاتب إبراهيم عيسى محل الصدارة من حيث الأعمال الأدبية الأقرب للفوز بالجائزة لهذا العام، حيث أكد الناقد الكبير جابر عصفور، أنها من أفضل الأعمال التى اطلع عليها فى عام ٢٠١٦، مشيرًا إلى أنها تركت أثرًا طيبًا بداخله، وهذا يؤكد أهميتها وصدق وقوة مضمونها الذى يعالج وبجرأة شديدة ظاهرة الإرهاب بمنظور مختلف عن كل من كتبوا عن تلك الظاهرة.
وأكد عصفور، أن عيسى استطاع أن يسرد بروايته الإرهاب وجذوره من داخل التاريخ الإنسانى، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأعمال الأدبية القيمة التى حفلت بها الساحة الثقافية فى عام ٢٠١٦، ولكن يظل أجرؤها وأفضلها رواية «رحلة الدم»، مؤكدًا أنه يتوقع أن تكون هناك مبارزة قوية داخل معرض الكتاب بين روايتى «جبل الطير»، للكاتب الدكتور عمار على حسن، ورواية «رحلة الدم»، للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، واتفق مع عصفور عدد كبير من النقاد ممن قرأوا العمل.
وبمواجهة هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب، أكد أنه لا يعلم ما يحدث بشأن جائزة المعرض فهو ليس مهتمًا بهذا الشأن، حيث إن اللجنة سرية ومشكّلة من قبل وزير الثقافة، ولا يعلم الأسماء المرشحة، مضيفًا أن دور الهيئة الوحيد يقتصر على تحديد الشروط، وهو أن يكون الكتاب صدرت طبعته الأولى خلال عام ٢٠١٦.
ويتناول «إبراهيم عيسى»، خلال روايته «رحلة الدم» المسكوت عنه فى التاريخ الإسلامي، ففى سرد مبهر وأحداث مشوقة يربط ببراعة بين صراعات المسلمين الأوائل بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم، وفتح مصر، واغتيال عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، كما يقدم صورة أقرب ما تكون للحقيقة عن هذه السنوات المهمة، والتى غيرت وجه العالم للأبد حيث إن جميع شخصيات هذه الرواية حقيقية.
