«صيد الثعابين» مهنة خطرة لا يمتهنها إلا من امتلك سر الحرفة، من بين هؤلاء «رمضان الحاوي» صائد الثعابين الشهير بالصعيد وتحديدًا بالمنيا.
رمضان الذى يقترب من عامه السبعين، توارث كما يقول المهنة الخطرة من والده وجده، حيث اكتسب خبرة صيدها منهم على مدار عقود، بعدها تعاون مع مركز البحوث العلمية ليمده بناتج صيده من الثعابين لغرض البحوث العلمية، مضيفا أنه يستدل على وجود الثعابين فى مكان ما عن طريق حاسة الشم، مشيرا إلى أن الخطورة الحقيقية تتمثل فى كيفية التعامل مع الثعبان بعد معرفة مكانه، مشيرا إلى أنه يمتلك ترياقًا خاصًا يرش به جسده مكونًا من توليفة خاصة، حينما يشمها الثعبان يكشف عن نفسه ويخرج ظنا منه أننى وليفته، كما يمكنه أيضا التعرف على مكان الثعبان عن طريق شم رائحته، مؤكدا أن الثعابين والآفات الضارة، عندما تدخل إلى مكان ما تترك وراءها أثرًا مميزًا يدل على وجودها ، مضيفا أنها لا يمكنها الحياة فى بيئة نظيفة.
وعن المواقف الخطرة التى تعرض لها، يقول إنه يخشى التعامل مع الثعابين، لأنه فى النهاية عدو، لذا يتعامل معها بحرص، لافتا إلى وجود ١٨٨ نوعًا من الثعابين، يعيش منها فى مصر ٣٨ نوعًا فقط منها السام وغير السام، أخطرها «الكوبرا، الطريشة، الأرقم، والجداري»، أما غير السام فمنها ثعبان الحمام، مضيفا أنه بعد صيد الثعابين يحتفظ بها فى منزله لفترة، بعد ذلك يقوم بتسليمها إلى مركز البحوث.