قال خطباء المساجد التابعة لمديرية أوقاف الإسكندرية، إن من محاسن الإسلام أنه دين ربط بين الشريعة والأخلاق والقيم الإنسانية، فلم يترك خلقًا حسنًا، ولا فضيلة من الفضائل إلا دعا إليها ورغب فيها، ومن تلك القيم الفاضلة التي دعا إليها وحث على التخلق بها الشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف، فهي قيم تنبئ عن علو الهمة وشرف النفس، بها تتآلف القلوب، وتزول العداوة بين الناس.
وأضافوا خلال خطبتهم اليوم الجمعة: "أن الشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف من أهم القيم النبيلة والصفات العظيمة التي تميز الإنسان الأصيل عن غيره، فضلا عن كونها من صفات الرسل".
وأشاروا: "أن لقد كانت مواقف النبي مضرب المثل في الشجاعة والشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف، مما جعل الصحابة إذا حمي الوطبس واشتد البأس يحتمون به، ومن تأمل في وصايا الرسول بعقله وقلبه أبصر فيها سماحة الإسلام في أسمى درجاتها وأرقى معانيها".
وأكدوا: "أن من الشهامة والمروءة ما أمرنا به النبي وما تربينا ونشأنا عليه من ضرورة احترام الكبير، وإكرام الصغير، ورعاية الضعيف والمريض واليتيم وحسن معاملة النساء وكذلك إرشاد الضال، وإغاثة الملهوف، وتقديم العون لكل من يحتاج إليه".
وتابعوا: "إن الشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف هي عنوان الايجابية في حياة الإنسان، الإيجابية التي تعني الاستجابة والتلبية السريعة لقضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة الله، فهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله، فينال رضا الله لإغاثة إخوانه ومد يد المساعدة لهم".
وأشاروا "إذا كان التخلق بهذه الأخلاق الكريمة هو شأن العظماء، فإن تركها والتخلي عنها هو عنوان لقسوة القلب والأنانية وحب الذات، وتقديم المصلحة الخاصة على العامة وعدم مشاركة الغير آلامهم".
