"الآن بديت أصمم أزياء في اللاب توب، لأني أحب جدًا تصاميم الأزياء، وإن شاء الله أصبح مصممة"، هكذا قالت الطفلة العراقية جنات الملوح، خلال حوارها معنا في "البوابة نيوز"، ضمن ملفنا "الأمل من قلب الألم"، الذي نُشر بتاريخ 1/12/2016، تلك كانت أمنيتها قبل وفاتها بحوالي شهر.
ولأن الحلم لا يموت تصدرت صورة الطفلة "جنات"، ذات الـ16 عامًا، غلاف مجلة مصمم الأزياء العالمي ميلاد حامد، كما كانت تتمنى قبل وفاتها، وهو المصمم الذي كانت ترسل له تصميماتها ليشاركها برايه وإبداء ملاحظاته، فكانت أختها -بحسب ما ذكرته لنا- تضع القلم في قدمها، وكانت تخطط في محاولات جادة للتعليم، ومع مرور الوقت، بدأ رسمها يتطور.
ومنذ ذلك الوقت، وبدأت جنات برسم لوحات تعبر فيها عن معاناة بلدها، وكانت ترسل تصاميم الأزياء التى ترسمها إلى المصمم العالمي ميلاد حامد.
وبحسب ما ذكرته لنا آمال حسين، والدة جنات، فإن حامد كان قد وعد جنات بمفاجأة خاصة، وهي أن يطبع عددا خاصا لها، ولتصميمها، بعد أن تتقن التصميم، وهو ما حدث بالفعل، ولكن بعد وفاتها.
فيما قال المصمم العالمي ميلاد حامد: "منذ سنتين، وأنا أسهر معها، وأخصص جزءا كبيرا من وقتي لدعمها في سر لا يعرفه الجميع لجنات الكبيرة، فهي مصممة أزياء، وأشرف على تصاميمها، فهي نادرة وتصمم بقدمها تفوق أي مصممة أو مصمم في العالم، وبيننا مشروعان لم يكتملا، سأعرضهما أمام كل أنظار العالم، ليكون شاهدًا على قتل أحلام العراق وجنات".
لقراءة حوارها قبل وفاتها من هنا