الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"الفاو" توزع 750 طن أسمدة على المتضررين من نزاع إنتاج القمح بالعراق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، توزيع 750 طنًا من الأسمدة على أكثر من 2،000 مزارع متضرر من النزاع في العراق بهدف زيادة إنتاج محاصيلهم الشتوية من القمح.
وتلقى المزارعون في منطقتي ألقوش وشيخان في محافظة نينوى 350 كيلو جرامًا من الأسمدة، ليستخدموا نصفها حاليًا في الزراعة والنصف الآخر في فصل الربيع لتعزيز نمو القمح.
وقال بيان لمنظمة الفاو، اليوم الخميس، إنه منذ أن فرض تنظيم "داعش" في العراق والشام‎ سيطرته على حزام القمح في العراق عام 2014، عانى المزارعون من مشكلة الوصول إلى الأسمدة وغيرها من المدخلات الزراعية وتحمل نفقاتها بسبب الصعوبات التي تشمل تقييد الوصول إلى الأسواق والمدخلات باهظة التكاليف، وتأثر الحكومة العراقية بالنزاع الذي أدى إلى تأخر تسديد ثمن المحاصيل السابقة للمزارعين.
وتعليقًا على ذلك قالت سيف خضر سلو، إحدى المزارعات المحليات التي تزرع القمح مع زوجها في مزرعتهما الصغيرة لإعالة أطفالها السبعة: "نقص الأسمدة هو مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، كما لا يمكننا تحمل تكاليف شرائها، لقد زرعنا مؤخرًا محصول القمح الشتوي وسنقوم باستخدام هذه الأسمدة على الفور، ستساعد هذه الأسمدة على تنمية المحاصيل بشكل أكبر".
ومع حاجة ما يقارب ثلث السكان العراقيين للحصول على المساعدات الإنسانية، ما تزال مشكلة الأمن الغذائي من أكثر جوانب الأزمة العراقية إثارة للقلق، إذ يشكل الأطفال والنساء وكبار السن ما يقارب 77 بالمائة من عدد السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والبالغ عددهم 2.9 مليون شخص.
ومن جانبه، قال الدكتور فاضل الزعبي، ممثل الفاو في العراق: "عندما لا يتمكن المزارعون من الوصول إلى المدخلات الزراعية كالأسمدة والمبيدات الحشرية أو تحمل تكاليفها فمن المرجح ألا تنمو محاصيلهم، هذا إذا تمكنوا في الأساس من زراعة المحاصيل، ويعد ذلك أحد العوامل التي أسهمت في ظهور مشكلة نقص الحبوب في أنحاء البلاد وارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية الأساسية في العراق منذ عام 2014، ولا تقتصر أهمية استعادة الناس لقدرتهم على الزراعة والتجارة في المجتمعات المتضررة بالنزاع على الحفاظ على الأمن الغذائي فقط، بل يسهم ذلك أيضًا في بناء السلام والرخاء في البلاد".