قالت لقاء مصطفى الخولي، تعليقًا على تكريمها من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام مؤتمر الشباب بأسوان، إنها تهدي هذا التكريم التاريخي إلى روح والدها الذي كانت تتمنى أن يكون جالسًا بجوارها بالإضافة إلى والدتها التي ساعدتها ومن ساعدها ليصل صوتها، ويوافق الرئيس على فكرة إنشاء مركز لقاء لصيانة السيارات بالأقصر.
وأوضحت "الخولي" أن والدها توفى منذ شهرين ولكنه صاحب الفضل في كل ما وصلت له، خاصة أنه ساعدها في تعلم مهنة الميكانيكا منذ كان عمرها 11 سنة، لكونه لم ينجب أبناء ذكورًا، وقامت بحمل المسئولية وساعدته في إنهاء طلبات أصحاب السيارات لكي تساعده في الإنفاق على أسرته.
وأضافت "لقاء"، أنها أصيبت بحالة من السعادة والتوتر والقلق والحزن في آنٍ واحد، فور وقوفها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أنها لم تكن تحلم بأن تشاهده ويكرمها بنفسه، موجهة له كل الشكر والتقديم والمحبة لدعمه الفتيات المكافحات في جميع المجالات.
وأشارت إلى أنها كغيرها من باقي فتيات الصعيد كان الجميع ينظر إليها نظرة غير سوية لعملها في ورشة الميكانيكا ولكن كانت لا تبالي بحديثهم أو أفكارهم، نظرا لأنها تعمل لخدمة أسرتها ومساعدة والدها ولم تفكر يومًا في أن العمل عيب أو حرام.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد كرم ابنة مدينة إسنا جنوب الأقصر لقاء الخولي، التي كانت أول فتاة بالصعيد تعمل بورشة ميكانيكا سيارات لمساعدة والدها، قبيل وفاته، وأمر بإقامة مركز لصيانة السيارات باسم "مركز لقاء لصيانة السيارات"، تقديرًا لها ولكفاحها.