الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

التاريخ الدموي للإخوان المسلمين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تخطأ عين الدارس لتاريخ جماعة الإخوان المنبوذة شعبيًا في مصر مدى دموية هذا التنظيم و وحشيته ، و كيف يعمل هذا التنظيم على مسخ أتباعه و تحويلهم لوحوش و حيوانات مفترسة و مصاصي دماء و لكنهم يظهرون في صورة رهبان أو ملائكة !
فيتحول الكائن الإخواني بسبب التربية الإخوانية داخل التنظيم إلى مسخٍ مشوهٍ له ظاهر يسر و باطن يضر .
و مخطأ من يظن أن سفك الدم الحرام أمر عارض أو طارئ أو حتى ردة فعلٍ قام به التنظيم الدولي للإخوان المسلمين .
و ذلك أن الحقيقة الثابتة التي لا يمكن تجاوزها هي أن الدموية صفة لازمة لا تتخلف عن الفكر الإخواني و لا عن العضو الإخواني إلا إذا تفرغ هذا الفكر من مضمونه.
بحيث تستطيع أن تستخلص قاعدة استقرائية لا يمكن أن تخطأ أو يستثنى منها شيء ، و هذه القاعدة هي : أنت إخواني إذًا أنت دموي.
و التاريخ خير شاهد على ذلك .
و مهما حاول من حاول تشويه أو تزوير التاريخ فإن التاريخ قادر في النهاية على أن يطهر نفسه بنفسه و يظهر الحق واضحًا جليًا ذلك أنه لا يصح إلا الصحيح و لا يحق في النهاية إلا الحقيق و لا يحيق المكر السيء إلا بأهله .
في النهاية يظل التاريخ حكمًا عدلًا لا يرحم و لا يجامل و لا يكذب و لا يتجمل ، بل يكشف الحقيقة العارية من غير تزويق .
و لعل نظرة عابرة غير متأنية أو مستقصية لتاريخ الإخوان المفسدين القاتلين تكشف الحقيقة المرة كما كانت و ما تزال عليه هذه الجماعة المارقة من وحشية و دموية لا تكاد توازيها أو تدانيها فيها أعتى عصابات الإجرام في التاريخ الإنساني في القديم و الحديث .
فدونك أيها القارئ الكريم شيئًا قليلًا من التاريخ الدموي للإخوان المجرمين مرتبًا على حسب التسلسل الزمني للأحداث :
* أحمد ماهر باشا : رئيس وزراء مصر في عهد الملك فاروق. و الذي اغتاله أحد رجال التنظيم الخاص الإخواني و يدعى "محمود العيسوي" بسبب أنه كان السبب في خسارة البنا للانتخابات البرلمانية سنة 1944 م ، فقام "العيسوي بإطلاق النار عليه في مبنى البرلمان في 24-2-1945 م
*القاضي أحمد الخازندار : و الذي أصدر أحكامًا قاسية على بعض أعضاء التنظيم . فتم اغتياله في يوم 22-3-1948 م حيث أعد "عبدالرحمن السندي الخطة وكلف شابين من أعضاء التنظيم الخاص بقتله فقام أحدهم بإطلاق ثلاثة رصاصات عليه و هو خارج من منزله متجهًا إلى المحكمة ، و لكنه أخطأ فقام زميله الآخر بطرحه أرضًا و أفرغ مسدسه في صدره .
*إمام اليمن :يحى حميد : و الذي خطط البنا شخصيًا لانقلاب عسكري عليه و تم قتله برصاصة في رأسه و هو طريح الفراش في يوم : 17-2-1948م
*النقراشي باشا: رئيس الوزراء الذي أصدر قرارًا بحل الجماعة في عام 1948 م فتنكر عبد المجيد حسن في زي ضابط بوليس و قتله رميًا بالرصاص في مبنى وزارة الداخلية . في 28-12-1948 م
* سيد فايز عضو التنظيم الخاص ، لم يفلت من غدر الإخوان حتى زميلهم و عضو التنظيم الخاص لما خالفهم أرسلوا إليه علبة حلوى للمولد و تسلمتها شقيقته و قيل لها : لا يفتحها إلا السيد ، و عندما فتحها انفجرت فيه و أودت بحياته في 20-11-1953م . و قتل معه بسبب الانفجار أخته الصغيرة و طفلة صغيرة سقطت فوقها شرفة المنزل .
و لعل المقام هنا لا يحتمل للمزيد إلا أن الحقيقة الثابتة و المطردة هي أنه مهما يكن من شيء فإنه : ما يزال نهر الدماء الزكية الذي تسفكها هذه الجماعة المجرمة جاريًا و مستمرًا .