تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لا تخطأ عين الدارس لتاريخ جماعة الإخوان المنبوذة شعبيًا في مصر مدى دموية هذا التنظيم و وحشيته ، و كيف يعمل هذا التنظيم على مسخ أتباعه و تحويلهم لوحوش و حيوانات مفترسة و مصاصي دماء و لكنهم يظهرون في صورة رهبان أو ملائكة !
فيتحول الكائن الإخواني بسبب التربية الإخوانية داخل التنظيم إلى مسخٍ مشوهٍ له ظاهر يسر و باطن يضر .
و مخطأ من يظن أن سفك الدم الحرام أمر عارض أو طارئ أو حتى ردة فعلٍ قام به التنظيم الدولي للإخوان المسلمين .
و ذلك أن الحقيقة الثابتة التي لا يمكن تجاوزها هي أن الدموية صفة لازمة لا تتخلف عن الفكر الإخواني و لا عن العضو الإخواني إلا إذا تفرغ هذا الفكر من مضمونه.
بحيث تستطيع أن تستخلص قاعدة استقرائية لا يمكن أن تخطأ أو يستثنى منها شيء ، و هذه القاعدة هي : أنت إخواني إذًا أنت دموي.
و التاريخ خير شاهد على ذلك .
و مهما حاول من حاول تشويه أو تزوير التاريخ فإن التاريخ قادر في النهاية على أن يطهر نفسه بنفسه و يظهر الحق واضحًا جليًا ذلك أنه لا يصح إلا الصحيح و لا يحق في النهاية إلا الحقيق و لا يحيق المكر السيء إلا بأهله .
في النهاية يظل التاريخ حكمًا عدلًا لا يرحم و لا يجامل و لا يكذب و لا يتجمل ، بل يكشف الحقيقة العارية من غير تزويق .
و لعل نظرة عابرة غير متأنية أو مستقصية لتاريخ الإخوان المفسدين القاتلين تكشف الحقيقة المرة كما كانت و ما تزال عليه هذه الجماعة المارقة من وحشية و دموية لا تكاد توازيها أو تدانيها فيها أعتى عصابات الإجرام في التاريخ الإنساني في القديم و الحديث .
فدونك أيها القارئ الكريم شيئًا قليلًا من التاريخ الدموي للإخوان المجرمين مرتبًا على حسب التسلسل الزمني للأحداث :
* أحمد ماهر باشا : رئيس وزراء مصر في عهد الملك فاروق. و الذي اغتاله أحد رجال التنظيم الخاص الإخواني و يدعى "محمود العيسوي" بسبب أنه كان السبب في خسارة البنا للانتخابات البرلمانية سنة 1944 م ، فقام "العيسوي بإطلاق النار عليه في مبنى البرلمان في 24-2-1945 م
*القاضي أحمد الخازندار : و الذي أصدر أحكامًا قاسية على بعض أعضاء التنظيم . فتم اغتياله في يوم 22-3-1948 م حيث أعد "عبدالرحمن السندي الخطة وكلف شابين من أعضاء التنظيم الخاص بقتله فقام أحدهم بإطلاق ثلاثة رصاصات عليه و هو خارج من منزله متجهًا إلى المحكمة ، و لكنه أخطأ فقام زميله الآخر بطرحه أرضًا و أفرغ مسدسه في صدره .
*إمام اليمن :يحى حميد : و الذي خطط البنا شخصيًا لانقلاب عسكري عليه و تم قتله برصاصة في رأسه و هو طريح الفراش في يوم : 17-2-1948م
*النقراشي باشا: رئيس الوزراء الذي أصدر قرارًا بحل الجماعة في عام 1948 م فتنكر عبد المجيد حسن في زي ضابط بوليس و قتله رميًا بالرصاص في مبنى وزارة الداخلية . في 28-12-1948 م
* سيد فايز عضو التنظيم الخاص ، لم يفلت من غدر الإخوان حتى زميلهم و عضو التنظيم الخاص لما خالفهم أرسلوا إليه علبة حلوى للمولد و تسلمتها شقيقته و قيل لها : لا يفتحها إلا السيد ، و عندما فتحها انفجرت فيه و أودت بحياته في 20-11-1953م . و قتل معه بسبب الانفجار أخته الصغيرة و طفلة صغيرة سقطت فوقها شرفة المنزل .
و لعل المقام هنا لا يحتمل للمزيد إلا أن الحقيقة الثابتة و المطردة هي أنه مهما يكن من شيء فإنه : ما يزال نهر الدماء الزكية الذي تسفكها هذه الجماعة المجرمة جاريًا و مستمرًا .