كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون بريطانيون، أن الكثير من الناس الذين يقضون المزيد من الوقت فى المشي أو حتى مجرد الوقوف بدلًا من الجلوس قد يكونوا أقل عرضة لمرض السكري.
ووفقًا للموقع الطبي الامريكي “Health Day News”، ربطت دراسة سابقة بين الجلوس ومرض السكري من النوع 2، والذي يرتبط بالشيخوخة والبدانة أيضًا، ويحدث هذا المرض عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل صحيح لتحويل السكر في الدم إلى طاقة.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات 435 من البالغين المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكر، ومراقبة نشاطهم على مدار الساعة لمدة أسبوع واحد لمعرفة كم من الوقت يقضونه فى الجلوس والوقوف والمشي، ثم فحصوا تحاليل الدم بالمختبر لمعرفة مدى قدرة أجسامهم على معالجه السكر والأنسولين.
ووجد الباحثون أن مجرد استبدال الجلوس بالوقوف طوال اليوم قد يحسن علامات مرض السكري من النوع 2، لأنه عندما يتحرك الجسم، فإن العضلات والخلايا تحتاج إلى الوقود وتعمل على امتصاص السكر من الدم.
وقال المشارك في الدراسة الدكتور "جوزيف هنسون"، وهو باحث لعلاج مرض السكر في جامعة ليستر: إن المشى بدلًا من الجلوس لفترات قصيرة كان مرتبطًا بانخفاض 77% في مستويات الأنسولين فى الجسم وبالتالى فإن السكر لا يرتفع إلى مستويات عالية.
وأكد الدكتور "بارون جيبس"، وهو باحث في جامعة بيتسبرج، أن نتائج الدراسة هى إضافة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أنه حتى الانخفاض الطفيف في الوقت المستقر قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.