التقى وزير الخارجية سامح شكري اليوم الجمعة مع وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية الـ30 للمجلس التنفيذي بالاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي والتعاون بين دول حوض النيل.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، فى بيان صحفي: إن الوزير أعرب عن امتنانه للتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا ضرورة العمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في رواندا من خلال النظر في إزالة كافة القيود التي تعوقها.
وأضاف أن مصر تحرص على التعاون مع رواندا في كافة المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني ومكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، منوها بالدور البارز للأزهر الشريف وجهوده في مكافحة الفكر المتطرف ونشر تعاليم الإسلام الوسطية بعيدا عن الغلو والتطرف.
وأكد شكري التزام مصر بالتعاون مع رواندا في مجال التدريب الفني وبناء قدرات الكوادر الرواندية في مختلف المجالات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني في الحالات التي تستدعي ذلك.
وحرص الوزير- بناء على طلب الوزيرة- شرح التطورات التي تشهدها مصر مؤخرا خاصة في مجال الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن شكري تناول - خلال اللقاء - الجهود المصرية على المستوى الإقليمي، فيما أشار إلى تبني مصر القضايا الإفريقية من خلال عضويتها في كل من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، فضلا عن مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، ودعم البرامج المختلفة في إطار ذلك التجمع.
وأبدى وزير الخارجية رغبة مصر في المشاركة في الاحتفالية المزمع عقدها العام الجاري في نيروبي للاحتفال بتوقيع معاهدة الأمن والاستقرار والتنمية.
كما تناول اللقاء التعاون بين دول حوض النيل في إطار مبادرة حوض النيل، وأهمية مراعاة احتياجات مصر المائية في ظل إقرار مصر بالاحتياجات التنموية للأشقاء الأفارقة، بالإضافة إلى نقاش مطول بين الوزيرين حول التقرير المزمع تقديمه من قبل الرئيس الرواندي كاجامي حول إصلاح آليات عمل الاتحاد الأفريقي في ظل رئاسته للجنة الإصلاح المؤسسي بالاتحاد الأفريقي.
من جانبها، رحبت وزيرة خارجية رواندا بالتطورات الإيجابية بين البلدين في كافة المجالات، مشيرة إلى استقبال رواندا مؤخرا العديد من الوفود التجارية، فضلا عن المشروعات الكبرى التي قامت بها شركة المقاولون العرب.
وأكدت الوزيرة رغبة بلادها في الاستفادة من خبرة مصر في مجال صناعة المنسوجات، بالإضافة إلى التعاون في تطوير صناعة السياحة والفندقة في رواندا خاصة في ظل اهتمامها باستضافة المؤتمرات الدولية.
وحرصت الوزيرة على التنسيق مع الجانب المصري خلال اللقاء حول أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال اجتماعات الاتحاد الأفريقي.