كشف زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين أن نواب الحزب في البرلمان سيخضعون لأمر بالتصويت الموحد لصالح الموافقة على مشروع القانون الذي يفترض أن تبدأ لندن بموجبه رسميا مفاوضات الخروج مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعني فصل النواب المصوتين ضد المشروع.
يأتي ذلك بعد ما أصدرت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، مشروع القانون الذي من المفترض أن تبدأ بموجبه رئيسة الوزراء تريزا ماي إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي ومفاوضاته على مدار عامين بدءا من مارس المقبل -حال تصويت البرلمان لصالح المشروع- بموجب المادة 50 من معاهدة لشبونة، والتي تنظم انسحاب الدول الأعضاء من بروكسل.
ودعا كوربين نواب البرلمان عن حزب العمال للالتفاف والوحدة حول القضايا الكبرى بدلا من عرقلة مشروع الانسحاب "البريكست" في البرلمان، مشيرا إلى نواب الحزب سيخضعون لأمر بالتصويت الموحد لصالح القانون، الأمر الذي يهدد بفصل النواب الذين يخالفون تلك التعليمات من الحزب مع بقائهم في البرلمان كنواب مستقلين، بحسب صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.
وحذرت الحكومة السياسيين البريطانيين من عدم احترام نتيجة الاستفتاء الشعبي لصالح "بريكست"، فيما أبدى ديفيد دافيس وزير الدولة لشئون الانسحاب من الاتحاد رغبته في أن يسرع البرلمان في تمرير المشروع، لا سيما بعد قرار المحكمة العليا البريطانية بإلزام ماي بالحصول على موافقة البرلمان قبل تفعيل المادة 50، رافضة دفوع الحكومة بأن بوسعها فعل ذلك بشكل أحادي.
وتواجه الحكومة خطر إمكانية عرقلة المشروع في مجلس العموم في ظل محاولات لتعديله من جانب نواب عن حزبي العمال والديموقراطيين الأحرار، وبينما تُتّهم الحكومة بـ"إهانة البرلمان" بسبب الكشف عن الجدول الزمني لإجراءات الخروج قبل نشر مشروع القانون نفسه، وفقا لصحيفة "ذا إندبندانت".
