قال المجلس الإسلامي السوري: إن جبهة النصرة –فتح الشام حاليًا- من مخلفات القاعدة، وزعمت أنها تأسست لنصرة الشعب السوري، ولكنها تفعل عكس ما تقول، مشيرًا إلى أنها "تمارس مبدأ التغلب على الفصائل السورية الأخرى، بعد ابتلاعها على مدار ثلاث سنوات ما يزيد على 15 فصيلًا وفق شريعة الغاب".
وقرر المجلس الإسلامي السوري في بيان له اليوم، اعتبار جبهة النصرة (فتح الشام) بغاة معتدين، استحلوا الدماء والحرمات، وجمعوا فكر الخوارج في تكفير المسلمين والخروج على جماعتهم المتمثلة في بلاد الشام بعلمائها ومجلسها الإسلامي وهيئاتها الشرعية وفصائلها وتجمعاتها المدنية وعامة الأمة.
وأفتى المجلس بحرمة الانتماء إليهم، مؤكدا أن مقاتليهم في النار، فيما من يقتلونه شهيد، ويجب مفارقة عناصرهم لهم وعدم اتباعهم على بغيهم وعدوانهم وباطلهم، وبقاء عناصرهم في صفهم تكثير لسوادهم، ولا حجة لبقائهم معهم بذريعة بيعة أو عهد، فلا سمع ولا طاعة لأولئك الباغين المفسدين في الأرض.
وأكد المجلس ضرورة محاربة فتح الشام، وردهم عما هم فيه، ويجب على جميع الفصائل الاجتماع على ذلك فقتالهم شرعي مبرور، ومن سيتردد فسيكون ضحيتهم المقبلة، مشدّدًا على ضرورة اندماج الفصائل بكل تشكيلاتها في جسم واحد على مشروع يجتمع عليه شعبنا بعلمائه وقادته ومفكريه، وأن تأخرهم بهذا الاندماج هو الذي أغرى فتح الشام بالتطاول على الفصائل السورية".
ودعا إلى النزول للشوارع ومحاصرة مقراتهم وقطع الطرق عليهم، ومنعهم من نشر فكرهم الضال واعتلائهم المنابر التي يستغلونها لنشر ثقافة الغلو والبغي والفتنة وشرعنة التغلب.