كان المشهد أمام هيئة المصل واللقاح عبارة عن بكاء وتوسلات وأوجاع، بعد اختفاء حقنة الـRH من جميع الصيدليات فى مصر وأصبحت غير متواجدة سوى فى الهيئة، التى تفرض على المواطنين شروطا صارمة لصرفها.
الحقنة التى تمنع تشوه الأجنة والإجهاض والولادة المبكرة للسيدات الحوامل، تباع فى السوق السوداء بـ٢٠٠٠ جنيه، فاضطر الفقراء للجوء إلى «نفقة الدولة» للحصول عليها بـ٧٠٠ جنيه، إلا أن شروط هيئة المصل واللقاح تجعل المواطنين يلعنون اليوم الذى يولد فيه أبناؤهم.
المواطنون ناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لحل الأزمة، موضحين أن حالتهم لا تسمح بشراء الحقنة من السوق السوداء بألفى جنيه، وأن إجراءات هيئة المصل واللقاح تضع أبناءهم فى خانة «المشوهين».
الهيئة تشترط لصرف الحقنة الاطلاع على شهادة الميلاد، وأن يكون قد مر على الولادة ثلاثة أيام، مع العلم أنه لابد أن تحقن بها الأم بعد ٧٢ ساعة من الولادة بحد أقصى، حتى لا يحدث تأثير سلبى على صحة المرأة، وتأتى أهمية حقن RH فى كونها تقضى على الأجسام المضادة التى تتكون لدى السيدة الحامل، وتكون نسبتها سالبة فى الوقت الذى يكون فيه نسبة الزوج موجبة، ويكون الجنين موجبًا على عكس حالة الأم.