السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحيفة أمريكية: على ترامب أن يغير نظرته إلى حلف الناتو

 ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أن خطاب الرئيس الأمريكي الجديد ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يكن إلا أحد المواضيع الساخنة التي أثيرت خلال حملته الانتخابية.
وقالت الصحيفة وفق ما أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن ترامب في مرحلة ما وصف الناتو بأنه "عفا عليها الزمن" واشتكى مرارا وتكرارا من أن الدول الأخرى الأعضاء متخلفة في المساهمات المالية القانونية الخاصة بهم وهو ما أثار حفيظة كثيرين محليا وعلى الصعيد الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسلوب قيادة ترامب المثير للجدل ومنهجيته في صناعة القرار تنبع من الجمع بين الأسلوب الرسمي وأسلوب الرئيس التنفيذي لرجل أعمال، وهو النهج الذي اتخذه الرئيسان الأمريكيان السابقان دونالد ريجان وجورج دبليو بوش.
وأيضا نهج الرئيس الأمريكي السابق ويليام هوارد تافت الذي كان يعزز من عدوانية التعاملات التجارية المفيدة.
وأوضحت الصحيفة أن اختيار ترامب للأفراد يناسب هذا النموذج، ويهدف إلى إبراز صورة الولايات المتحدة للعالم كدولة قوية.. وأن مجلس الوزراء المقترح مثقل برجال الأعمال وقادة عسكريين وخلفيات هؤلاء المهنيين هي مؤشرات قوية على أن إدارة الأعمال تأتي أولا في النهج التجاري والدبلوماسي، بالتداخل بشكل وثيق مع الاعتبارات الأمنية ومكافحة الإرهاب.
وألمحت الصحيفة إلى أن فريق ترامب المتمكن بمساعدة الكوادر الفنية، سينقل إليه أهمية منظمة حلف شمال الأطلسي باعتبارها رصيدا أمنيا حيويا.
وقام الجانب الأمريكي والناتو ببعض التعريفات الشخصية والسياسية بالفعل.. حيث أجرى ترامب محادثة هاتفية ودية مع الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج في منتصف ديسمبر الماضي.
ومن خلال هذه الاتصالات، ومن خلال عمل فريقه للأمن القومي، يتعين على ترامب أن يعترف قريبا أنه على الرغم من أن أمريكا تقليديا هي أكبر مساهم في ميزانية الناتو إلا أن الولايات المتحدة استفادت أيضا إلى حد كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من ضمن ما استفادت به الولايات المتحدة الأمريكية من الناتو هو ماقدمه من دعم جوي واستخباراتي للضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ولدى المرشح لوزارة الخارجية ريكس تيلرسون ولوزارة الدفاع جيمس ماتيس على حد سواء خبرات دولية ووجهات نظر ناضجة حول القضايا العالمية، لدرجة أن تيلرسون وماتيس يمكنهما تشكيل حلقة صنع قرار تعاونية مع مستشار الأمن القومي المكلف مايكل فلين، ويمكنهما المساعدة في تصحيح وجهات نظر ترامب الأولية غير المطلعة فيما يتعلق بمنظمة حلف شمال الأطلسي.
وفي النهاية، فإن منظمة حلف شمال الأطلسي و الـ28 دولة الأعضاء الحليفة هم هيكل حيوي لأمن الولايات المتحدة، وطالما يفهم ترامب هذا ويرتقي بإمكانياته القيادية ومسؤولياته الرئاسية، فإن الناتو سيواصل الناتو الاضطلاع بدور رئيسي باعتباره رصيدا فريدا له، وللأمة والتحالف ككل.