كشف عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيره، عن أن وفد من إقليم كردستان العراق يضم ممثلين عن الأحزاب السياسية سيزور العاصمة العراقية بغداد قريباً، لبحث تقرير مصير الإقليم بشكل رسمي مع المسؤولين العراقيين.
وقال سعدي، في تصريح لشبكة "رووداو" الكردية اليوم السبت: إن الزيارة تقررت في الاجتماع الأخير الذي عقد ما بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، مشيرا إلى أن الوفد الكردي يضم ممثلي الأحزاب المشاركة في حكومة أربيل وممثلين عن التركمان والكلدان والآشوريين.
وأكد المتحدث باسم المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني محمود محمد أهمية الحوار مع بغداد بشأن كيفية الإدارة المستقبلية للبلاد، وقال نحن لم نستطع أن نتعايش معاً من خلال الحكم الذاتي ولا الحكم الفيدرالي، ماذا سيكون الوضع مستقبلا؟
وأضاف أن الخيار الأفضل هو أن نكون حكومتين مستقلتين وجارين جيدين، والوفد سيزور بغداد للحديث عن قضية الاستقلال، لافتا إلى أنه بعد زيارتين لرئيس الإقليم مسعود البارزاني ورئيس حكومة أربيل نيجرفان بارزاني مؤخرا إلى بغداد أصبح "ملف الاستقلال" على رأس أجندة الحوار بين المسئولين في أربيل وبغداد.
على صعيد متصل، دعا رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني إلى بقاء الجيش الأمريكي في كردستان، وقال إن استقلال كردستان ليس شائعة أو حلماً بل هو واقع سيتحقق.
وقال البارزاني، في لقاء مع وسائل إعلام أمريكية على هامش مشاركته في منتدي "دافوس": إن نحو 6 ملايين كردي يعيشون في الإقليم، وفي اليوم الذي سيعلن فيه الاستقلال لن يهمني أي منصب سياسي، لأن الشعب الكردي يكون قد حقق مبتغاه بالاستقلال.
وتوقع دعما من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب للإقليم سياسيا وعسكريا، مؤكدا تأييده لبقاء الجيش الأمريكي في الإقليم دعما أربيل ومنع توسع الإرهاب الذي لا تقتصر مواجهته على الجانب العسكري فقط، بل تمتد إلى أبعاد اجتماعية وثقافية.
وأشار إلى أنه أبلغ قادة الجيش الأمريكي في عامي 2010 و2011 بأن انسحاب الجيش الأمريكي من العراق سيعطي الفرصة لنمو الإرهاب، ولو بقي عدد من الجنود الأمريكيين بالعراق لم يكن داعش قد سيطر على الرمادي والموصل، متمنيا أن لا تكرر واشنطن خطأ 2011 بسحب قواتها بعد الانتهاء من معركة الموصل.
من جهة أخري، صرح الأمين العام لوزارة البشمركة الكردية جبار ياور بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بتزويد لواءين من البشمركة بالأسلحة والعتاد العسكري هذا العام.
وقال ياور، في مؤتمر صحفي اليوم: إن التنسيق بين قوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة جيد ومثمر، وأن خطتنا لعام2017 مع التحالف الدولي تشمل تزويد لواءين بالأسلحة.. مشيرا إلى أن الحكومة الكندية قررت تزويد البيشمركة بالأسلحة في إطار التحالف الدولي المناهض لداعش.
وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014م إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل النفط إلى شركة (سومو) العراقية.
يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني انتهت في 19 أغسطس 2015، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية جديدة.. واقترحت أربعة أحزاب كردية وهي الاتحاد الوطني والتغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، على الحزب الديمقراطي اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر.. وألغى الديمقراطي في 12 أكتوبر 2015 اتفاقه مع التغيير، الذي تشكلت بموجبه حكومة الإقليم.. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم 8 أكتوبر 2015 وتم تجميد عمل برلمان الإقليم.