أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن إدارة مصلحة السجون تتفنن في تعذيب الأسرى، وتصعد من الممارسات التي من شأنها مضاعفة معاناتهم، ومن ضمنها تزايد عمليات الاقتحام في فصل الشتاء، لما تمثله من تنكيل وتعذيب بحق الأسرى.
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أن عمليات الاقتحام في فصل الشتاء تعتبر من أقسى أنواع التنكيل بالأسرى نظرا لما يلاقونه خلالها من معاناة وخاصة أن الاحتلال يتعمد اختيار الأوقات بعد منتصف الليل وبشكل مفاجئ، حيث تقتحم الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح غرفهم دون استئذان، ويجبرونهم على الخروج منها تحت تهديد السلاح.
وأضاف الأشقر أن الاحتلال يخرج الأسرى في ساحات واسعة في البرد القارس، دون إعطائهم الفرصة لارتداء ملابس ثقيلة حيث تكون الاقتحامات مفاجئة والأسرى نيام، وفي بعض الأحيان يتم إخراجهم بملابس النوم إلى العراء في أوقات الليل أو ساعات الفجر الأولى، حيث يفتك البرد الشديد بأجسادهم لساعات حتى تنتهى عملية التفتيش التي غالبا يكون هدفها فقط التنكيل بالأسرى وتحطيم أغراضهم، والتضييق عليهم.
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال نفذت منذ بداية العام الحالي ما يزيد على 8 عمليات اقتحام كان آخرها اقتحام قوات القمع، لغرفة 31 في قسم 4 بسجن "نفحة"، وإخراج الأسرى في البرد لساعات وإجراء عملية تفتيش واسعة للغرفة خربت خلالها أغراض الأسرى ومزقت فرشات النوم بحجة البحث عن أجهزة اتصال، وسبقها اقتحام قسم 9 في سجن النقب الصحراوي، واخراج الأسرى وعددهم 120 اسير في البرد القارص دون ان تسمح لهم باصطحاب ملابس اضافية أو اغطيه تقيهم من البرد خلال عملية القمع.
وأكد الأشقر أن عمليات التفتيش تستمر ساعات طويلة يكون خلالها الأسرى الذين تم إخراجهم من الغرفة يقبعون في غرفة ضيقة دون أي إمكانيات، أو طعام أو وسائل تدفئة، وفي الكثير من الأحيان يتم وضعهم في ساحة مكشوفة حتى يقتلهم البرد القارس الذي تتميز به السجون التي تقع في صحراء النقب، وقد تصل درجة الحرارة إلى أقل من الصفر، وكذلك يعرضهم إلى الإصابة بالأمراض المختلة.
وطالب أسرى فلسطين بوقفة جادة من مؤسسات حقوق الإنسان لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ومنعه من التغول على حقوقهم وآدميتهم، وإجباره على الالتزام بالمواثيق الإنسانية.