يتناول الدكتور حامد الجوهري، في كتابه "سيكولوجية الصراع السياسي"، الصادر حديثًا عن "دار العين للنشر"، مساحة مسكوتًا عنها في العمل العام ومجال علم النفس السياسي.
وتضمنت الدراسة التي يحتويها الكتاب عنوانًا فرعيًّا هو "نقد آليات التشويه والاستقطاب/ دراسة في علم النفس السياسي"، تسلِّط الضوء على أزمة مركزية تصحبها حِيل سيكولوجية للتأثير على الرأي العام، وترصد التدافع البشري الأزليّ وآلياته في المجتمع، بين الانتهازيين دُعاة تغليب المصلحة الشخصية والفردية، وبين الموضوعيين أو دعاة المصلحة الجماعية وتغليب المعايير العادلة، ومحاولة البحث عن تصور موضوعي لآليات العمل الجماعي.
وتكشف الدراسة استراتيجية إدارة التناقضات السياسية وخلقها كوسيلة للسيطرة الاجتماعية من قبل البنية السياسية العميقة للمجتمع، والتي تعتمد على خلق التناقضات ثم إدارة التناقضات؛ للحفاظ على استقرار الشكل التاريخي لمنظومة القيم السائدة.
ويقول الدكتور قدري حفني، رائد علم النفس السياسي بمصر والعالم العربي، عن الكتاب: "الدراسة التي بين أيديكم تعد جهدًا علميًّا نادرًا في مجالها، إذ إنها تتناول قضايا ما زالت ساخنة، والكاتب كان في قلب تلك الأحداث التي عرضها، بالإضافة إلى أنه كان له موقف فكري نقدي واضح".