خيمت حالة من الحزن على قرى محافظة
أسيوط بعد استشهاد 5 من أبنائهم فى حادث تفجير كمين النقب بالوادى الجديد وهم
مصطفى على أحمد، والشهيد عزب السيد عوض محمود، والشهيد مرزوق عطا أحمد جاد الرب،
والشهيد محمود أحمد محمد، والشهيد عبدالسميع فنجرى وينتظر أهالى الشهداء وصول
جثامينهم لتشييعها لمثواها الأخير.
وقال سيد فنجرى ابن عم الشهيد: إن عبدالمنعم فنجرى آخر
مرة شاهده منذ ٣ أيام ووصاه على أبنائه وأنه متطوع بالداخلية ومتزوج ولديه ٣ بنات،
مضيفا أنهم علموا بخبر استشهاده من وسائل الإعلام وذلك فور الإعلان عن الحادث فقام
أحد أقاربهم بإخبارهم، وقال: نحتسبه عند الله شهيدا ولا نقول إلا حسبى الله ونعم
الوكيل.
وقالت والدة الشهيد عزب السيد عزب من مدينة أسيوط وهى تنهمر بالبكاء:
إن ابنها كان فى زيارة لهم منذ أسبوع تقريبا وسافر قبيل الفجر وكان يودعها قبل
ذهابه للعمل وكأنه الوداع الأخير مطالبة بالقصاص لابنها موجهة رسالة للرئيس
عبدالفتاح السيسى: "حق ولادنا يا ريس عيالنا بيطلعوا ما بيرجعوش"،
وأكملت أنها علمت خبر وفاته من أحد أقاربهم الذى سمعه من الأهالى من خلال التليفزيون
وبعدها حاولت الاتصال به وهاتفه مغلق واتصلت على هاتف صديق له أيضا مغلق وهو من
الثلاثة المصابين فى الحادث.
وأوضح أحمد شقيق الشهيد مرزوق عطا أنهم عقب سماع كل تفجير
كانوا ينطقون الشهادة على ابنهم خوفا عليه وأنهم فوجئوا بقدوم الجيران لهم وهم
يرددون "شدوا حيلكم دا شهيد يا بخته" وأصبنا بحالة من الذهول، وحتى الآن
لا أستطيع أن أصدق أننى لم أره مرة ثانية، مضيفا: "كان حنونا وعطوفا واللى فى
إيده مش ليه"، ويكمل أنه تحدث معه منذ شهر تقريبا وكان يقول له: "أنا
عارف أنى هموت شهيد بس هى مسألة وقت".
