اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي،
أمس الإثنين، لمناقشة قضية السلام في الشرق الأوسط المتعثرة والأزمة السورية،
ودراسة عقد مؤتمر في إبريل المقبل لإيجاد حل سياسي لهذا البلد الذي مزقته ويلات
الحرب.
ويأتي اجتماع اليوم بعد مشاركة ممثلين عن 70 دولة
ومنظمة في مؤتمر عقد في باريس أمس ودعوته الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف
المفاوضات المباشرة، كما يأتي الاجتماع قبل أسبوع من مباحثات سلام سوريا ستعقد في
أستانا عاصمة كازاخستان.
وأطلعت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية
في الاتحاد الأوروبي، وزراء الخارجية على المبادرات الإقليمية للاتحاد، بما في ذلك
لقاءات ثنائية مع عدد من دول في المنطقة العربية، لمناقشة سبل المضي قدما في
المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى عقد مؤتمر في
بروكسل في إبريل، قد يكون بداية تحول سياسي في سوريا.
وتابعت موغيريني "نعمل بتنسيق دقيق مع الأمم
المتحدة، ولكن هذا المؤتمر يمكن أن يُعقد في أبريل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
وجه انتقادات لاذعة لمؤتمر باريس، الذي هدف إلى إبداء الدعم العالمي لحل الدولتين.
وتأتي المشاورات الأوروبية، التي ليس من المتوقع
أن تخرج بتدابير ملموسة، في وقت يبدو فيه أن تركيا وروسيا قد أخذتا بزمام المبادرة
لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وكان الجانبان قادا التوصل إلى وقف لإطلاق النار
في جميع أنحاء البلاد في ديسمبر الماضي، ويخططان لاستضافة محادثات سلام بين ممثلين
عن الحكومة والمعارضة السوريتين في أستانا في الثالث والعشرين من يناير الجاري.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال للصحافيين قبل الاجتماع: "إننا بحاجة إلى الحديث عن الدور الذي ستلعبه أوروبا خلال العملية القادمة والمطالبة بإعادة المفاوضات حول مستقبل سوريا إلى أيادي الأمم المتحدة".