أعرب فريق علماء السلالات البشرية الفرنسيين، عن دهشتهم لما توصل إليه العالم سيدريك سيور - الذي استطاع رصد تجربة فريدة من نوعها لتزاوج قرد الماكاك، وظبي في جزيرة ياكوشيما اليابانية.
وأوضح فريق من العلماء الفرنسيين في مركز الأبحاث العلمية في جامعة ستراسبورج الفرنسية المتخصص في دراسة القردة من سلالة الماكاك، والتعرف على حياتها في الجزيرة اليابانية، حيث تتعايش هذه الفصيلة من القردة مع حيوان الآيل، ويتقاسمون الغذاء والفاكهة وأوراق الشجر المتساقطة وحشرة القرادة الغنية بالبروتينات، ولم يقتصر هذا الانسجام البيئي الغريب على التعايش بل امتد أيضا للتزاوج فيما بينهم.
وقام العلماء الفرنسيون بدراسة هذه الظاهرة الغريبة، وتوصلوا إلى افتقاد قردة الماكاك من الذكور - في هذه الجزيرة - إلى الإناث لإشباع رغباتها الحميمة، بسبب النشاط الهرموني العالي الذي يتمتعون به مما يدفعهم إلى التزاوج مع فصائل أخرى، حتى وان كانت مخالفة لفصائلهم الحيوانية.
وتكشف الأبحاث إلى محاولات قردة الماكاك للتزاوج مع طيور البطريق، إلا أنه لم يتمكن من فرض سيطرته لتحقيق هذا الهدف الملح.
يذكر أن العلماء يؤكدون على تحديد هذه الظاهرة الغريبة في مستقبل التنوع الحيواني والبيئي في غضون الخمسة أعوام القادمة.