أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ. د. محيي الدين عفيفي، أن المواجهة الفكرية والمسلحة للإرهاب، تتطلب مزيدًا من العمل والإنتاج، حتى لا نترك مساحات خالية تُنفذ من خلالها الأفكار المتطرفة؛ خاصة أن المرحلة الراهنة في حاجة إلى ذلك لمواجهة الآثار السلبية للإرهاب على الموارد الاقتصادية.
وأوضح أن العمل والإنتاج والصمود وترشيد الاستهلاك من سبل مواجهة ما نمر به من تحديات الإرهاب وارتفاع الأسعار، وهو ما يجعلنا في حاجة لتغيير ثقافة الاستهلاك إلى "الإنتاج".
وأضاف في كلمته أمس السبت بمؤتمر "الفيوم تنتفض ضد الإرهاب وعلى طريق التنمية"، الذي عُقد في قصر ثقافة الفيوم، أن الشعور بالمسئولية الوطنية يملي علينا جميعا أن نعرف قيمة الوطن الذي نعيش فيه، وننعم بالأمن والاستقرار على أرضه، وهذا من أجل النعم التي تستوجب المحافظة عليها.
وقال: إذا كانت قواتنا المسلحة والشرطة تبذل أرواحها ودماءها للحفاظ على أمن الوطن والمواطن؛ فإن من الواجب على كل مصري أن يدعم هذه الجهود من خلال العمل والسعي في تحسين مستوى الدخل بالطرق المشروعة، وحرص الشباب على تنمية المهارات التي يتطلبها سوق العمل؛ خاصة في ظل توجه الدولة إلى تنمية التصنيع المحلي، وتوفير فرص عمل للشباب مما يلقي بالتبعات على تلك الشريحة التي تُعد أمل ومستقبل مصر.
وتابع: لا شك أن ذلك يحتاج منا جميعًا إلى قوة الإرادة والإصرار على البناء من خلال العقول النابهة، والسعي في مجال التدريب والتأهيل وتحدي الصعوبات؛ لأن مصرنا في حاجة إلى جهود أبنائها المخلصين الذين يعرفون قيمة المواطنة والاعتزاز بالانتماء لهذا البلد العظيم.