قال الدكتور ياسر هندي، الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مدير مرصد القطامية الفلكي، اليوم الأحد: إن المرصد يتعاون مع مرصد أوكاياما الفلكي باليابان فى مجال رصد النجوم المتغيرة، حيث تم اكتشاف انفجارين، الأول عام 2010، والثانى فى 2014، موضحًا أن المراصد الفضائية التى تسجل انفجارات الكون رصدت انفجارًا كونيًّا فى 2016 ورصَدَه مرصد القطامية الفلكي أيضًا، وتم تسجيله بوكالة ناسا.
وأضاف هندي، خلال كلمته بمؤتمر إعلان الاكتشافات الحديثة بمرصد القطامية الفلكي- تلسكوب القطامية٧٤ بوصة، الذي عُقد، اليوم الأحد، بمقر وزارة التعليم العالي، أن فوائد دراسة هذه الظاهرة تكمن في أن هذه الأجسام المنفجرة في نطاق أشعة جاما تحتوي على أكبر طاقة مهولة في الكون تم رصدها والتعرف عليها حتى الآن.
وأوضح مدير مرصد القطامية أن دراسة هذه الظاهرة ستساعدنا في فهم أكبر عن الكون الذي نعيش به، وهذا بالطبع سيساعدنا في معرفة معلومات وتفاصيل جديدة عن الكون، والتعرف على مصادر هذه الطاقة المَهولة، ومن أين تخرج وأسباب هذه الانفجارات ربما يساعد فى تكوين روية جديدة لعلم الفيزياء الفلكية وعلم الكون فى الوقت القريب.
وأكد أن بعض الفلكيين يَعتبرون هذه الظاهرة مصدرًا للأشعة الكونية التي تمثل لغزًا، وما زال البحث فيها جاريًا، ولم يُحسم الأمر عن مصادر الأشعة الكونية حتى الآن، مستطردًا أن هذه الانفجارات قليلة الحدوث فى الكون، وهي تقريبًا عدة انفجارات في كل مجرّة خلال كل مليون سنة، والمراصد التى تستطيع رصد هذه الظاهرة وتحليل نتائجها تُعتبر إنجارًا علميًّا كبيرًا لها، مؤكدًا تواجد الباحثين المصريين على الأبحاث الدولية وذكر اسم مصر في المحافل الدولية.
