قال الفنان مايكل موريس، فنان تشكيلى حاصل على ماجستير التصوير كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وحاصل على منحة التفرغ لمدة عامين، إن منحة وزارة الثقافة مفيدة معنويًا أكثر منها ماديًا.
وأضاف "موريس" فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مشروع منحة التفرغ كان عن موضوع رسالة الماجستير، وكانت عن شخصية المهرج فى العالم الفنى التشكيلى، لأنها تيمة لها رسالة كاملة فى كل لوحه، وشخصية المهرج كانت محض اهتمامى، موضحا انه ركز على البعد الروحانى لشخصية المهرج فى الفن التشكيلى، وهذا النوع يعمل من خلاله فنانين أوروبيين كثيرين، العمل تحت عنوان"بداية البشرية".
وتحدث عن البعد الروحانى للعمل الفنى قائلا: “غالبًا ما يوصف الفن طوال تاريخه بأنه روحاني، مما يعني، من بين أمور أخرى، أن الفن المعني ينقل أفكارًا أو حقائق روحية. من الصعب تعريف مصطلح الروحانية بمصطلحات بسيطة. إنه مصطلح شامل يشير إلى سلسلة من النظرات المعينة للحياة. إنه يستوعب المشاعر التي قد تنطوي على معتقدات ميتافيزيقية، أو (وصف معاني ميتافزيقية للدلالة على الحيوية الباطنة في الأشياء الحية والجامدة على السواء) أو قد تكون شيئًا موجودًا في حياة المرء ولكنه غير محدد، غالبًا لأنه من الصعب التعبير عنها”.
وأضاف: "عند اقترانها بالفن، غالبًا ما يتم التعبير عن الروحانية من خلال العمل الفني، أو يؤدي العمل الفني إلى الشعور بالروحانية، يمكن أن تكون تجربة العمل الفني تجربة روحية، إذا كان المشاهد يتقبل الروحانيات. تتم إثارة التجربة الروحية أو استحضارها بطريقة ما من خلال الجوانب الشكلية للعمل".
وتابع: "من أجل استخلاص الجوانب الروحية للعمل الفني، يجب على المرء أن يتقبل الإمكانات التعبيرية للعمل الفني. يدرك (ديفيد مورغان) هذا ويلتقطها بعبارة (النظرة المقدسة). (تشير النظرة المقدسة إلى أي طريقة للرؤية تستثمر موضوعها، سواء كان هذا شخصًا أو مكانًا أو شيئًا، مع أهمية روحية) رسمت النظرة المقدسة كأداة أو مقاربة للنظر في المحتوى الروحي للعمل الفني والشعور به وهو ما نراه في الأيقونة، بمعنى آخر أن الفن، يشارك نفس الاهتمامات النهائية مع الروحانية، مثل محاولة التعبير عن الأسئلة المركزية" حول معنى الحياة بما في ذلك معنى المعاناة وحالة التجسد وطبيعة الشر وموت الحياة، بمعني آخر استكشاف الواقع الإنساني الخاص وراء القناع العام من أجل كشف الروح، من أهم الفنانين الذين عملوا علي هذا الجزء ... داميان هرست.. فيديو ارت".
وعن الذكاء الاصطناعى، أكد مايكل موريس أنه بالنسبة له ليس له وجود، نظرًا لللتكلفة المادية المرتفعة لاستخدامه، موضحًا أنه فى البداية كان بشكل مجانى لكنه حاليا أصبح صعب التعامل من خلاله.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعى لا يعطى الرؤية الفنية للفنان والحبكة الدرامية، كما أنه يعطى صورة أقل وضوحا، ملفتًا أنه يصلح للأعمال الفنية التجارية، أو العلامات التجارية واللوجهات.
وكان قد افتتح المعرض السنوى للحاصلين على منحة التفرغ فى مجال الفنون لعام 2024-2025 تحت عنوان "شكل حلمك"، كلا من الدكتور اسامة طلعت امين عام المجلس الاعلي للثقافة، والدكتور ليد قانوس رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتوراشرف رضا، عضو لجنة الفنون التشكيلية بالتفرغ، مساء الثلاثاء 24 سبتمبر بقاعة ادم حنين بمركز الهناجر، واستمر حتى 27 سبتمبر 2024.