تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
الاهتمام بصحة الجسم وأسلوب الغذاء محط اهتمام للإنسان، والبعض يتجه لاتباع نظام غذائي يعتمد على النبات فقط في الحصول على القيمة الغذائية ومدّ جسمه بالعناصر المفيدة، لكن الاستغناء عن اللحوم بشكل صارم له أضرار عكسية على صحة الجسم، خاصة المخ.
وقال الدكتور جاري وينك، بروفسور علم النفس الأعصاب بجامعة أوهايو: إن نظام الطعام النباتي يتحكم في كيمياء المخ فيما يخص المشاعر والتفكير، وعلى الصحة الجسمانية بشكل عام.
وراقب البروفسور "وينك"، طوال سنوات مجموعة من طلابه النباتيون الذين يعتمدون على البروتين النباتي فقط، وكانت النتائج تقريبا متشابه.
ومن اهم هذه النتائج ظهور أعراض القلق والاكتئاب أكثر من غيرهم من غير النباتيين، ويرجع هذا بسبب نقص "التربتوفان" وهو أحد الأحماض الأمينية التسعة الأساسية، والذى يلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من اضطرابات المزاج، ويدخل في تركيب "السيروتونين" الذي يسمى أحيانًا بهرمون السعادة، والذي يتواجد بشكل كبير في اللحوم.
ويخزن الجسم هذه الأحماض بشكل غير كبير، وإذا قل إنتاج السيروتونين، فإنه سيؤدي لتغير المزاج وإصابة الشخص بالقلق ومن ثم الاكتئاب.
وأضاف "وينك" أن النباتيين يعوضون نقص التربتوفان بتناول المكسرات والجبن، وعلى الرغم من ذلك فإنهم عرضة لاستنزاف التربتوفان.
ويحصل النباتيون على قيمة غذائية عالية من تناول الخضراوات والفواكهة، وأيضًا بعضهم يتناول بعض منتجات اللحوم من البيض والألبان، مما يعزز صحة الدم وضغطه، لكن هناك أعراض سلبية على المخ بسبب اقتصار غذاء الإنسان على النبات فقط، وهي نقص فيتنامين "ب 12"، الذي له دور كبير في تقوية الذاكرة وتناقصه يسبب "الخرف"، حسبما ذكر موقع " alzdiscovery".
وذكرت دراسة حول مرضى الزهايمر أن الالتزام بنظام نباتي صارم يؤدي إلى العته، مقارنة مع النباتيون الذين يتناولون الأسماك.