توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن
"الهذيان" يؤثر على ما يقرب من 18% من نزلاء دور رعاية المسنين، لتصل
معدلات الوفيات بينهم إلى أكثر من40 %.
وأشارت البحوث التي أجريت في جامعة روان الفرنسية،
إلى أن الهذيان، وهى متلازمة تعمل على تغيير الحالة العقلية تنجم عن التكفير الغير
منتظم والعجز عن الانتباه وحالة مزاجية متقلبة، يلعب دورا مهما في وفيات المرضى في
دور رعاية المسنين.
وقال الدكتور مارتن فورسبرج أستاذ مساعد أمراض
الشيخوخة في جامعة روان الفرنسية، أنه من غير الواضح ما إذا كانت حالة الهذيان فى
حد ذاتها سببا للتدهور في وظائف المخ التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى
الوفاة المبكرة، أو ما إذا كان الهذيان عرض من أعراض تراجع كفاءة وظائف العقل
والجسم معا، عادة ما تستمر أعراض الهذيان لمدة أسبوع واحد، لكن يمكن أن تستغرق
أسابيع وشهور لتشابه أعراضه مع أعراض الخرف، مما يؤدى إلى خطأ في التشخيص في
التمريض المنزلي.
كما أظهرت الدراسة – التى نشرت فى مجلة الجمعية الأمريكية للطب التقويمي - أن العوامل البيئية تلعب دورا فى التسبب فى الهذيان، بسبب عدم توافر وسائل تواصل مثل الهواتف مع العالم الخارجي في غرف المسنين، فضلا عن فرض القيود على الجميع مما يدفعهم إلى السلوك المضطرب.