الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

"السيسي": مصر تخوض بمفردها حربًا حقيقية ضد الإرهاب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تخوض بمفردها حالة حرب حقيقة مع الإرهاب، وحجم العمليات التي تشهدها البلاد الآن مماثل بما كان يحدث في الفترة من عام 1967، وحتي عام 1970، موضحًا أن الظروف التي تمر بها مصر الآن تستدعي بالضرورة اصطفاف الدولة المصرية بكل فئاتها لمواجهة الإرهاب وتحدياته.

وقال الرئيس السيسي، في مداخلة هاتفية مع برنامج (كل يوم) مع الإعلامي عمر أديب والمذاع على قناة «أون إيه» الفضائية وبث الليلة، إن هذه المواجهة لها تكلفتها الكبيرة جدًا ماديًا وبشريًا ورغم هذا فقد أدت المواجهات إلى تراجع معدلات العمليات الإرهابية، وتم ضبط ملايين الدولارات الموجهة لتمويل العمليات الإرهابية خلال الشهور الثلاث الماضية وتدمير أكثر من 1000 طن من المتفجرات في سيناء.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن تكلفة مواجهة الإرهاب خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية ليست مادية فقط، ولكن تكبد خسائر في أرواح أبطالنا من قوات الأمن والمدنيين.

وطالب الرئيس السيسي باصطفاف جميع أطياف النسيج الوطني لمواجهة كل هذه التحديات، مؤكدًا أن الدولة حريصة على عدم سقوط أبرياء خلال العمليات التي تتم في سيناء ضد الإرهاب.

وطمئن الرئيس السيسي المصريين بالقول: «إن إحصائية العمليات الإرهابية موجودة لدي الأجهزة الأمنية، موجها الشكر للمصريين الذين حافظوا على وطنهم وتنبهوا لكل ما يحاك لبلادهم من مؤامرات وإثارة الشائعات».

وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي:

«أنا هتكلم عن الجزء الأول وهو الخاص بالمواجهة التي تواجهها مصر وهفكر الناس، يا مصريين بيوم 24 /7 طلبت من المصريين تفويض لمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل، والناس نزلت يوم 27 وكان فيه تفويض وكان الهدف منه أنا عايز أقول لهم أن فيه حجم تحدي كبير قوي هتشوفوه مش يوم ولا شهر ولا سنه ده في سنوات وهيبقي في التحدي ده كلفة كبيرة جدا وليست الكلفة مالية، لكن كلفة من أولادنا، فداء، وأرواح، وخسائر، ثم بعد ذلك تأتي الكلفة المالية التي تتكلفها الدولة المصرية على مدي ثلاثة أعوام ونصف، ده فرصة إني أقول للمصريين ذلك».

وتابع الرئيس السيسي: «إن حجم التحدي الموجود ومازال أن مصر تواجه بمفردها، أنتوا مش عارفين يا مصريين أنتوا عملتوا إيه، صحيح والله أنا بتكلم، والفاصل ما بين الرأي العادي والتناول الإعلامي العادي وبين تقديرات أجهزة، ودولة فاصل كبير، دايما التناول يبقي عن المستوى الفرد والناس وده أمر مقبول، ولكن الأجهزة والتقديرات بتاعة الدولة بتكون في اتجاه آخر».

وتطرق بالقول: «خليني أقول إن حجم التحدي كان كبير ليه، لأن أنتم اختارتم يا مصريين اتجاه تاني خالص، أنا بتكلم على الدنيا كلها في منطقتنا كانت بتتحرك في اتجاه، وكان فيه تصور معين بيتنفذ، وأنتوا قلتوا مش هيتنفذ عندنا في مصر، الدولة فيها 90 مليون قالت لا إحنا مش هنعمل ده، طب أنتوا عارفين اللي أنتوا بتعملوه إيه، كان التفويض عشان كده، اللي أنتوا بتطلبوه كان مطلب خطير جدًا جدًا، وهيترتب عليه حجم كبير جدًا من الخسائر ده اللي إحنا شوفناه في الـ3 أعوام ونصف وبنشوفه دلوقتي».

وأضاف: «نعم إحنا ناجحين لغاية دلوقتي، وفعلا معدلات (الإرهاب) تراجعت بشكل كبير، بس أقول إنها كانت تستطيع تصمد أمام الإرهاب والعنف المحتمل اللي تكلمت عليه، وكانت المنطقة ديه مشتعلة أكثر من الذى ترونه بكثير، حجم ضخم جهد كبير تكلفة مالية هائلة».

وتابع الرئيس: «اجعلني أوجه للمصريين الشكر والتقدير، عارف ليه أقدم لهم الشكر والتقدير لأن المواطن المصري رغم كل اللي مش عارف أقولها إزاي، الشوشرة، الضوضاء بيشوفوا اللي أنا بتكلم فيه، ورغم إن الإجراءات اللي اتعملت كانت قاسية للغاية إلا أن الشعب منتبه وبيحافظ على بلده، معملناش حشد إعلامي للنقطة دي لأن المصريين لوحدهم وبوعيهم قدروا يفهموا ده وخلوا بالهم من بلدهم، أنا حبيت أقول الكلمتين دول للمصريين».

وأشار الرئيس: "«كل الدنيا عملت إجراءاتها سواء بقصد أو بدون قصد لإيصالك لـيوم 11 / 11، عشان نخلص من الدولة ديه، لازم نخلص مش مني أنا، وأنا مش نظام، أنا إنسان أنتوا اخترتوه، قلتوا له تعالى عدي بنا المرحلة ديه، لكن كل الإجراءات اللي أتعملت بقول بقصد أو بدون قصد، كانت تقصد توصلك أن يكون يوم 11 / 11 الدولة ديه تضييع، المبدع أو الرائع المثير اللي إنك تتوقف قدامه، وتقول إيه الحاجة، إزاي المصريين فهموا ده، إزاي المصريين حافظوا على بلدهم، ومتحركوش».

وأضاف الرئيس السيسي: «خلي بالك إحنا في حراك مستمر للضغط على الرأي العام في مصر بكل الوسائل، بقول إن فيه بعضنا بيعمل ده من غير ما يقصد، طب إحنا مش بنعمل معاهم إجراءات ليه، لأن في الآخر أنا بقول ديه حالة وتجربة والمصريين عندهم قدرة على الفرز، وإحنا أكثر مجتمع في منطقتنا واعي لكل شيء بيحدث، مش بس في مصر، بل في المنطقة والعالم» .

وردًا على سؤال بشأن تأمين أولادنا في سيناء، قال الرئيس السيسي: «هناك تأمين مفيش كلام، وقدرة مفيش كلام، لكن استمرار الأعمال أمر محتمل، وهيستمر شوية، وإحنا قلنا كده إن مواجهة الإرهاب لن تنتهي في يوم وليلة».

وتابع: «مواجهة الإرهاب له تكلفة كبيرة لأنك أنت بتحشد موارد ضخمة جدًا جدًا على فرضية واحتمال أن يكون فيه عملية مثلًا في القاهرة عارف حجم الأجهزة التي تعمل لمواجهة الفرضية دي، مش بس القاهرة، لأ، أنت بتتكلم من أول إسكندرية لغاية أسوان، بتكلم من سيناء لغاية مطروح، شوف حجم القدرة اللي يتم حشدها للمواجهة، طب إحنا في سيناء أنت بتتكلم على مخطط بموارد يتم دفعها من دول وأجهزة تعمل، أنا أقول عنها (أهل الشر)، وأرجو أن تتوقفوا كثيرًا عند كلمة أهل الشر ديه».

وأضاف الرئيس السيسي: «شوف، أنا سوف أكشف عن حجم الأموال والمتفجرات التي تم ضبطها خلال الثلاث شهور الماضية فقط، رقم كده بس، أنا بتكلم عن ملايين من الجنيهات والدولارات تم ضبطها، إضافة إلى 100 طن من المتفجرات اللي تم ضبطهم وملايين الجنيهات والدولارات وعلى مدى الثلاث سنوات الماضية، تم تدمير مخازن تحت الأرض في سيناء بها آلاف الأطنان من المتفجرات تم حشدها على مدى سنوات طويلة، يا مصريين».

وتابع الرئيس السيسي: «إن تداول المعلومات والبيانات أمر في منتهي الأهمية اللي أنك تنظر إلى النسق الذى يتناول هذه المعلومات، ولا بد أن تقبلوا ده مني دلوقتي، لكن على كل حال، أنا بشوف أنكم مدركين، والناس من غير حد ما يقول لها هي عارفه، شوفوا الرسالة التي أكررها دايمًا، كل التحديات اللي أنتوا شيفينها دية بسيطة جدًا داخليًا وخارجيًا، لكن اللي مش بسيط عندي، واللي بتوقف أمامه ودايمًا أكرره، هو (وحدتكم أنتم يا مصريين)، طول ما أنتم واقفين على قلب رجل واحد، كل اللي أنتوا بتشوفوه ده، وشوفتوه خلال الـ3 سنين ونصف لا يساوي شيء».

وأضاف الرئيس: «إن العالم كله مندهش منكم عشان الاصطفاف ده، إزاي كل ده يحصل للمصريين، وهم سكتين كده، وكل الشغل اللي بيتعمل عشان يكسر ده، ما ينفعش أقول دول لا على الهواء».

وردًا على سؤال بالرد وأخذ الحق، من الذين يقومون بالإساءة لمصر، قال الرئيس السيسي: «مش أنا اللي هجيب حققوا، أنتوا اللي هتجيبوا الحق ده، عارفين بإيه، بالصمود والنجاح، واللي بيعمل الشغل ده أمامكم عايز يهدكم، يبقي تنتصر عليه، بأنك تكبر وتنمو وتبني وتتقدم للأمام».

واختتم الرئيس حديثه بالقول «إن المعركة ليست معركة رئيس أو حكومة ولا جيش وشرطة، ولكن هي معركتنا كلنا، لو كلنا واقفين إيد واحدة، بكره تشوفوا، أنا مش بقول الكلام ده عشان أرفع به معنويات الناس، لا والله، أنا بتكلم لأني أكثر واحد شايف إيه اللي بيتعمل، لأنني بجمع كله أمامي سواء من الشر أو من الخير اللي بيتعمل».