الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

بعد انتهاء شهر العسل بين التنظيم وأردوغان.. "داعش" يتحالف مع الأكراد لإعلان إمارة إسلامية بتركيا.. والبغدادي يدعو أنصاره لإقامة دولة القسطنطينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت العمليات الإرهابية التى شنها تنظيم داعش والأكراد، مؤخرًا فى تركيا، عن تنامى قوة الفصيلين المسلحين، واعتزامهما إعلان تركيا إمارة إسلامية، بعدما أصبحت التفجيرات عرض مستمر، فيما أرجع خبراء تزايد حدة التفجيرات فى تركيا لفتح أسطنبول حدودها للإرهابيين منذ عام ٢٠١١.
شهدت تركيا خلال الأيام الماضية عددا من الانفجارات بدأ بانفجار فى إسطنبول ليلة الاحتفالات برأس السنة، قتل فيها ٣٩ شخصا فى أحد الملاهى الليلية وأصيب ٦٩، مرورا بعمليات إرهابية أخرى كان آخرها انفجار سيارة مفخخة بالقرب من محكمة فى مدينة أزمير غرب البلاد، ما يفسر القصور الأمنى الواضح فى تأمين المنشآت، حيث قتل فى تفجير المحكمة شخصان على الأقل وجرح آخرون.
الأيام الأخيرة شهدت تنامى حدة العمليات التفجيرية فى تركيا، حيث أشارت بعض التقارير الصحفية إلى وجود تعاون بين الأكراد و«داعش» لشن هجمات جديدة خلال الأيام المقبلة، وإثارة الزعر فى البلاد وإعلان تركيا «ولاية إسلامية» وتقسيم البلاد، وإقامة دولة القسطنطينية.
وأرجع محللون سياسيون ما يحدث فى تركيا الآن لفتح الأتراك حدودهم للتنظيمات الإرهابية منذ عام ٢٠١١، ما سمح بدخول مئات الإرهابيين خصوصا من تنظيم داعش، مؤكدين أن التنظيمات الإرهابية استغلت هذا الوضع من أجل فرض سيطرتها فى البلاد والسيطرة على الحدود، خاصة الحدود التركية السورية، مطالبين السلطات التركية بتأمين حدودها.
من جانبه، قال المعارض والكاتب الصحفى التركى والمدير الإقليمى لجريدة «الزمان» التركية بالشرق الأوسط، تورغوت أوغلو: «أعلنت منذ فترة عن وجود اتفاق بين (داعش) وأردوغان، وأن الرئيس التركى يمول (داعش) بشكل كبير منذ عام ٢٠١١ حتى ٢٠١٦»، مضيفًا فى تصريحات لـ«البوابة»: «كان أردوغان يستفيد من (داعش) بطرق كثيرة، ومنها أنه كان يأخد النفط منهم، مما يدل على قوة العلاقة بين الطرفين».
وأوضح أن أردوغان يعتبر مستفيدا من تلك الانفجارات التى تحدث فى بلاده، كى يخفى تعاونه مع التنظيم الإرهابى، ما يثبت ذلك أنه فى احتفالات السنة الجديدة كان يوجد ما يزيد على ١٧ ألف شرطى تركى فى الشوارع، ولكن الانفجار تم رغما عن وجود هذا العدد من رجال الشرطة. وتابع: «إذا استمر أردوغان فى السلطة، فستستمر التفجيرات فى تركيا، ولن تتوقف العمليات الإرهابية نهائيا».
وقال محمد حامد، الباحث فى الشأن التركى، إن العلاقات التركية مع «داعش» طالما تم إنكارها فى البداية، ولكن بعد أن صرحت موسكو بوجود تلك العلاقات بين التنظيم الإرهابى وتركيا، ثم صرحت الولايات المتحدة بهذا الأمر أيضا، وبعد ذلك اعتذرت، يمكن القول إن العلاقات التركية مع «داعش» موجودة وموثقة.
وأضاف حامد فى تصريحات لـ«البوابة»، أن «داعش» يواجه الجيش التركى بضراوة فى مدينة الباب السورية، وأن دعوة البغدادى لغزو تركيا يدل على تخلى «داعش» عن أردوغان.