الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

خبير آثار: مصر صاحبة أعظم أسطول نهري وبحري منذ عصر الفراعنة

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم ريحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بالوجه البحرى وسيناء، أن الشواهد الأثرية تدل على أن صناعة بناء السفن في عصر الدولة القديمة بمصر بلغت مرحلة عالية من التطور، وتفوقت صناعة السفن النهرية والبحرية بدرجة لم يبلغها أي شعب من شعوب العالم القديم المعاصر لهم.
وأشار ريحان، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى هذه السفن نقلت الصخور الجرانيتية من محاجر أسوان لأقاليم الوجهين القبلي والبحري، ونقلت الأحجار الجيرية من محاجر المقطم بطرة وحلوان عبر النيل من ضفته الشرقية للغربية مستندًا على دراسة أثرية للباحثين الآثاريين خالد إبراهيم ومنار مصطفى تحت عنوان "مظاهر الحياة اليومية للملك عبر العصور المصرية القديمة".
وأضاف ريحان: قدماء المصريين أرسلوا السفن الكبيرة لبلاد بونت لاستيراد العاج وخشب الأبنوس وجلود الفهود والنمور وسبائك الذهب والبخور والدهانات العطرية، ومن أقدم الأساطيل البحرية الضخمة أسطول الملك سنفرو إلى شواطئ لبنان لنقل أخشاب الصنوبر والأرز، وقد ارتبط حب المصري القديم بخشب الأرز لارتباطها بتابوت أوزير وأن الشواهد الأثرية تدل على بناء 60 سفينة بحرية في عصر سنفرو مزودة بالبحارة في صحبتهم فصيلة من الجنود لحماية البعثة، وفي عهد الملك "سا حو رع" أمر برحيل أحد الأساطيل إلى شواطئ سوريا العليا؛ لجلب أخشاب الأرز من غابات جبيل وتصور النقوش عودة البحارة من جبيل ومعهم أميرة اتخذها الملك زوجة له كما عرف من نقوش حجر بالرمو أنه أرسل حملة لبلاد بونت وعادت بمقادير كبيرة من البخور والذهب والأبنوس، ويعتبر هذا أول ذكر في النقوش المصرية لمنتجات بلاد بونت التي تقع جنوب باب المندب والشاطئ الشرقي للصومال وأريتريا.
ولفت "ريحان" إلى العثور على اسم الملك "جد رع – إسيسى" في محاجر الديوريت بالصحراء الغربية والنوبة السفلى، وسجلت النقوش إرساله لبعثة التعدين إلى وادى المغارة بسيناء، كما أرسل هذا الملك حملة تجارية لبلاد بونت، وكانت مهمة صعبة لأنه كان يجب على القوات أن تعبر الصحراء بين النيل والبحر الأحمر وبعدها يتم بناء المراكب على الشاطئ المهجور وتقطع المراكب مسافة ألفي كيلومتر بحرًا بطول الشاطئ المهجور الخالي من المياه الصالحة للشرب، وكان لا بد لهم من إقامة علاقات مع سكان بونت الأصليين وكان يقود هذه الحملة قائد يسمى "باور جدت"، وكافأه الملك على هذه المهمة الصعبة.
وتابع "ريحان": الملك "مرى ان رع – عنتى ام سا اف" أو "مرى رع" ابن الملك بيبي الأول توجه للجندل الأول للحصول على كتل الجرانيت من أجل تابوت الملك وكتلة أخرى لتوضع فوق قمة الهرم وقطعة لعمل الأبواب وموائد القرابين وقطع أخرى لهرم أم الملك كما توجه لمحاجر المرمر قرب تل العمارنة لإحضار كتل لعمل مائدة قربان المعبد الجنائزي للملك، كما شيد المراكب التي تُوضع عليها هذه الكتلة لتعبر النهر.