رفض رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، انتقادات أمس السبت، بعدما تمكن الرجل الذي نفذ هجوم صدم فيه حشداً من الأشخاص بشاحنة مختطفة بإحدى أسواق عيد الميلاد في برلين الأسبوع الماضي، من الفرار من ألمانيا عبر فرنسا.
وتمكن التونسي أنيس العامري الذي يشتبه في قيامه بتنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصاً، من السفر إلى إيطاليا عبر فرنسا وهولندا.
وكان العامري قتل في تبادل لإطلاق النار بالقرب من ميلانو في 23 ديسمبر ، لتنتهي بذلك عملية بحث واسعة في أوروبا استمرت 4 أيام.
وقال كازنوف في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" إن "إجراء عمليات تفتيش لكل شخص يدخل (البلاد) هو أمر مستحيل تماماً".
وأضاف "هل يمكنكم تخيل ماذا سيكون الوضع عند الحدود إذا قمنا بتفتيش كل مركبة؟". وتابع "هذا من شأنه أن يشل أوروبا والبنية التحتية الخاصة بالسفر فيها وأنشطتها الاقتصادية".
وقامت فرنسا بتفتيش 81 مليون مسافر على حدودها منذ هجمات باريس المنسقة التي تمت في 13 نوفمبر 2015، حيث أرغمت تلك الهجمات فرنسا على فرض ضوابط أمنية صارمة.
وانتقد محافظون وساسة من اليمين المتشدد في فرنسا الحكومة الاشتراكية بسبب السماح للعامري بالسفر عبر فرنسا بالرغم من إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه.