تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن رفضه الشديد لمؤتمر السلام الدولي المزمع عقده منتصف يناير المقبل في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال ليبرمان أمس الإثنين، أمام صحفيين "هذا ليس مؤتمراً للسلام، بل محاكمة سيئة لدولة إسرائيل".
وتسعى فرنسا لإعطاء دفعة جديدة لجهود التوصل إلى حل سلمي للصراع في الشرق الأوسط، وتهدف المبادرة الفرنسية إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
ورأى ليبرمان أن الهدف الحقيقي من المؤتمر هو "الإضرار بأمن إسرائيل وسمعتها"، وشبَّه المؤتمر المزمع عقده "بقضية دريفوس الحديثة"، لافتاً إلى أن الفارق الوحيد بين الواقعتين هو أنه "ليس يهودياً واحداً فقط يقبع اليوم في قفص الاتهام، بل شعب إسرائيل بأكمله".
وكانت قضية النقيب الفرنسي اليهودي ألفريد دريفوس، هزت فرنسا على المستوى السياسي الداخلي قبل أكثر من قرن، وكان الضابط دريفوس تم اتهامه بتسريب أسرار عسكرية إلى ألمانيا خلال المحاكمة التي أشيع أنها أجريت على خلفية معاداة السامية.
وكان من أشهر الواقفين خلف دريفوس، الكاتب إميل زولا بالإضافة إلى التيار اليساري، وانتهت المحاكمة بتبرئة دريفوس وإعادة تأهيله في يوليو 1906.
وتوقفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ أبريل 2014، كما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إطار مثل هذا المؤتمر، إذ أعرب نتانياهو عن تخوفه من أن تتعرض بلاده لإملاءات دولية عبر المؤتمر، وأوضح أنه يفضل المفاوضات المباشرة.