ينتمي فريد الأطرش، الذي تُوفي في مثل هذا اليوم، ٢٦ من ديسمبر ١٩٧٤، إلى "آل الأطرش"، إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز، حيث وُلد في ١٩ أكتوبر ١٩١٠، وهو ابن فهد فرحان إسماعيل الأطرش، ووالدته الأميرة علياء حسين المنذر، وهى مطربة تمتعت بصوت جميل.
هبط فريد- الذي لُقب بـ"ملك العود"- إلى القاهرة ليعيش في حجرتين صغيرتين مع والدته وشقيقيه فؤاد وأسمهان، والتحق بإحدى المدارس الفرنسية «الخرنفش» ثم بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، ولما نفِد المال الذي كان بحوزة والدته وانقطعت أخبار والده، اضطرت الأُم للغناء في روض الفرج، وحرصت على إبقاء فريد في المدرسة، فأوصى زكى باشا مصطفى رضا بأن يدخله معهد الموسيقى، وتم قبوله، وإلى جانب المعهد بدأ يبيع القماش ويقوم بتوزيع الإعلانات لإعالة الأسرة، ثم التقى بفريد غصن والمطرب إبراهيم حمودة الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود، ثم انضم لفرقة بديعة مصابني، وغنَّى منفردًا.
وطلب منه مدحت عاصم العزف على العود للإذاعة مرة في الأسبوع، وبدأ تسجيل أغنياته المستقلّة للإذاعة، وسجّل أغنيته الأولى «يا ريتني طير لأطير حواليك»، وأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الأسبوع، نظير أجرٍ زهيد، ثم استعان بفرقة موسيقية تضم أشهر العازفين، وسجل الأغنية الأولى، وانطلق في مسيرته الفنية الحافلة، ولفريد ٣١ فيلمًا أُنتجت في الفترة من ١٩٤١ حتى ١٩٧٥ كان بطلها جميعًا.
ومن أشهر أفلام فريد الأطرش: "حبيب العمر"، "حكاية العمر كله"، "نغم في حياتى"، "زمان يا حب"، "رسالة من امرأة مجهولة"، "ماليش غيرك"، "إنت حبيبى"، "لحن الخلود"، "عفريتة هانم" و"أحبك أنت".