في حواره لمجلة "هوليوود ريبورتر"، يقول المخرج والكاتب المخضرم بول شريدر: "في كل مرة أستعد فيها للموت، تراودني فكرة جديدة. ثم أفكر، حسنًا، أعتقد أنني لا أستطيع أن أموت بعد، لا بد لي من كتابة هذا".
في فيلمه الجديد "Oh Canada"، المشارك في المسابقة الرسمية لـ مهرجان كان السينمائي والمقتبس عن رواية الكاتب الراحل راسل بانكس "Foregone"، يوجه شريدر نظره إلى الشمال من الحدود ليقوم بدراسة عن الموت والقلق. يتبع الفيلم الأيام الأخيرة للكاتب ليونارد فايف (ريتشارد جير) الذي فر من الولايات المتحدة إلى كندا لتفادي التجنيد الإجباري لحرب فيتنام.
قبل وقت سابق، تحدث شريدر عن كون كندا استعارة للموت في الفيلم، وهذا يضيف طبقة جديدة إلى الحبكة وشخصية فايف. ترتبط الفكرة أيضًا بتجربة المخرج الخاصة مع الموت والتي اختبرها أثناء كتابة السيناريو، ما دفعه للاهتمام أكثر بصنع فيلم عن الاحتضار.
وفي مراجعته بموقع "فارايتي"، أشار الناقد بيتر ديبروج أنه "على الرغم من الشعور بأن شريدر ينسج أفكاره الخاصة في رؤية ليونارد للعالم، حيث يشارك المخرج رؤى ثاقبة في هذه اللحظة الثقافية، ويتساءل هل يجب أن يكون دور الفن محترمًا؟ هل يمكن حقا أن يكون صادقا من أي وقت مضى؟".
ووصف ديفيد رومني، في مراجعته بموقع"سكرين دايلي"، مشروع شريدر الجديد بالأرواح التي تبحث عن خلاص. وقال رومني: "إن الأداء اللافت لبطل الفيلم ريتشارد جير، وباقي الممثلين، من شأنه أن يمنح هذه الدراما بعض النجاح التجاري".
أما ديفيد روني، ذكر في مراجعته بموقع"هوليوود ريبورتر"، أنه"من السهل أن نرى ما الذي جذب شريدر إلى القصة، بالنظر إلى مخاوفه الصحية وتشخيص إصابة زوجته الممثلة ماري بيث هيرت بمرض الزهايمر. واختتم روني: "يا له من عار أن يعود كاتب ومخرج بمكانة شريدر إلى مسابقة كان للمرة الأولى منذ عام 1988 بمثل هذا المشروع البسيط في مسيرته السينمائية الممتدة".