أعربت ألمانيا عن "ارتياحها"، عقب إعلان
السلطات الإيطالية عن مقتل المشتبه به الرئيسي في تنفيذ اعتداء على سوق لأعياد
الميلاد في برلين، بعد أن أطلقت شرطة ميلانو عن اطلاق النار عليه أمس الجمعة،
حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وصرح توبياس بليت للصحافيين "تتزايد المؤشرات
على أن هذا هو فعلًا الشخص المطلوب في الاعتداء، إذا ثبتت صحة ذلك، فإن الوزارة
مرتاحة لأن هذا الشخص لم يعد يشكل خطرًا".
وصرح رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، أنه
أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شخصيًا بأن أنيس العامري لقي حتفه برصاص
الشرطة الإيطالية.
وأكد وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي مقتل
العامري خلال وقت سابق، وقال في مؤتمر صحافي "إنه قتل بعد أن أطلق النار على
رجلي شرطة أوقفا سيارته لإجراء تفتيش روتيني على الهويات الشخصية".
وأضاف أنه بعد التدقيق في الهوية "تأكد دون
أدنى شك أن القتيل هو أنيس العامري"، وتابع أن العامري سحب سلاحه بهدوء من
حقيبة ظهر وبدأ في إطلاق النار.
وأصيب أحد رجال الشرطة في كتفه خلال تبادل إطلاق
النار ونقل إلى المستشفى بانتظار إجراء جراحة له، ولكن حالته ليست خطرة.
وتحتفظ السلطات الإيطالية ببصمات أصابع العامري،
نظرًا لأنه سجن في صقلية في الفترة ما بين 2011 و2015.
ويعتقد أن العامري يبلغ من العمر 24 عامًا، وهو
فار منذ هجوم برلين الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا في سوق أقيم بمناسبة أعياد الميلاد.
وكان العامري وصل إلى إيطاليا من بلده تونس خلال
الثورات العربية في 2011، وعقب وصوله بقليل حكم عليه بالسجن لإضرامه النار في مركز
للاجئين، وأفرج عنه في 2015 ليتوجه إلى ألمانيا.
وقال الإعلام في إيطاليا إن العامري خضع أثناء سجنه لمراقبة شرطة مكافحة الإرهاب للاشتباه بأنه إسلامي متطرف، إلا أنه لم يعتبر على رأس قائمة الخاضعين للرقابة.