صدر حديثًا عن دار الفارابي للنشر كتاب "اليسار الماهية والدور" الدكتورة عايدة الجوهري.
ويسعى الكتاب إلى اعادة تأهيل استعمالات مصطلح اليسار بعد التشتت المسف، فيما تقصت الكاتبة شروط ولادة الاتجاهات اليسارية، من فكرة العدالة في الفلسفة اليونانية القديمة وصولا الى الفلسفة المعاصرة المتحررة ومن الهالة الماورائية الألهية والمعلمنة.
وتتقصى الجوهري في سبيل تعريف المصطلح على ضوء الواقع، نشوء التيارت اليسارية الحديثة، التي شهدت تباشيرها ثورة الفلاحين في المانيا في القرن السادس عشر، ثم الثورة الفرنسية، وبعدها بدأ التنظير ضد المجتمع الرأسمالي القائم على الربح والاستغلال لصالح مجتمع عادل ومتوازن بدأه سا سيمون وفرنسوا فوريية في فرنسا وروبرت أوين في انكلترا الى أن توج كارل ماركس تلك النظريات بنظرية متكاملة ترسم صورة كاملة للمجتمع المثالي الخالي من التنا قضات.
وأبرزت الكاتبة أول تجربة اشتراكية، وهي: تجربة القراطمة في القرن التاسع واعتبرتها مثالا على حاجة المجتمعات المبكرة للعدالة الاجتماعية التي تكتشف مفهومه بالفطرة دونما تنظير معقد يذكر.
وبينت الجوهري أوجه الاختلاف بين مفهومي "اليمين" و"اليسار".
ويعد الكتاب هو الرابع للدكتورة الجوهري بعد "رمزية الحجاب مفاهيم ودلالات" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، و" نوال السعداوي وعايدة الجوهري في حوار حول الذكورة والانوثة والدين والابداع " الصادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، والقاضي والنقاب " الصادر عن الدار نفسها.