تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
"قوة الكلمات قد تكون أحيانًا أعنف من قوة الصفعات والمسدسات"، أهم مقولات الكاتب والأديب الألماني هاينريش بول، التي تحل اليوم ذكرى ميلاده في مدينة كولونيا عام 1917، وكان أبوه فيكتور بول يعمل نجارا، وأمه ماريا هي الزوجة الثانية لأبيه، كان هاينريش الابن السادس لأبيه، ونشأ وسط عائلة برجوازية كاثوليكية، واستطاعت روايته الأشهر "الشرف الضائع لكاترينا بلوم" أن تضعه بجانب أبرز الكتاب والأدباء الحاصلين على جائزة نوبل عام 1972.
استطاعت الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا وأمريكا أن تفجر ما بداخله من طاقات إبداعية وأدبية مكبوتة، حيث صرخ بكلماته التي كتبها أثناء الحرب، معربًا عن إزائاته النفسية العميقة، وبعد أن انتهت الحرب استأنف الكتابة الروائية والقصصية، وبجوار ذلك عمل في العديد من المهن ليكسب قوته.
في بداية شهر يوليو 1985 نقل هاينريش بول إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية أخرى في ساقه، بعد هذه العملية عاد بول في يوم 15 يوليو إلى لانجنبرويش، ولفظ أنفاسه الأخيرة في صباح السادس عشر من يوليو، أجريت مراسم دفنه وجنازته بعد ثلاثة أيام في ميرتن القريبة من كولونيا وذلك تبعًا للمراسم الكاثوليكية، وقد حضر جنازته الآلاف من الألمان، سواء من الأدباء والسياسيين وغيرهم من عامة الشعب. كما حضر الحفل التأبيني ريتشارد فون فايتسكر الرئيس الاتحادي لألمانيا الغربية.