أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن احترام مبدأ "الصين الواحدة" هو شرط مسبق وأساسى يجب أن تلتزم به الدول التى تسعى لتطوير علاقاتها مع الصين، مشيرا الى أنه فى هذه النقطة الجوهرية بالذات لا يمكن استثناء أية دولة.
ووفقا لبيان لوزارة الخارجية الصينية، جاء هذا فى محادثة هاتفية أجراها أمس الخميس، مع نظيره الفرنسي جان-مارك ايرولت حول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث وصف وانغ فرنسا بالشريك الاستراتيجى الهام للصين، متعهدا ببذل الجهد الصادق لتنفيذ التوافقات التى توصل اليها قيادتى البلدين من اجل تعزيز علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما والتغلب على اى مخاوف قد يشعر بها أى منهما.
واعرب وانغ عن تقديره لموقف نظيره الفرنسى الواضح من مبدأ "الصين الواحدة" مشددا على ان قضية تايوان هى امر يتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها.
ومن جانبه أكد ايرولت على أن العلاقات الفرنسية الصينية تقوم على اساس الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة وأن مبدأ "الصين الواحدة" متعلق بالسلام والاستقرار الدولى والاقليمى، مؤكدا اهتمام فرنسا الكبير بهذا الامر وعزمها على مواصلة القيام بدور بناء حياله.
وتناولت المحادثات بين الوزيرين عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك وتعميق التعاون في مجال الطاقة النووية.
كانت الصين أكدت أمس أنها تعتبر الالتزام بسياسة "الصين الواحدة" شرطا مسبقا واساسا لاقامة علاقة ود وصداقة مع أى دولة فى العالم، وذلك فى رد فعل للمتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ على وصف وزير الخارجية الفرنسى أول أمس لتصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب التى تنتقد سياسة "الصين الواحدة "، بأنها تفتقد الى الفطنة واللباقة.
واعرب قنغ عن تقدير بلاده لمجموعة الدول التى جددت التأكيد مؤخرا على دعمها لتلك السياسة.
وأكد المتحدث أنه لا توجد إلا صين واحدة فقط فى العالم وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هى الحكومة الشرعية الوحيدة التى تمثل الصين.