بدأت، أمس، عمليات إجلاء المحاصرين من شرق حلب تجاه إدلب، تنفيذًا للاتفاق الروسى التركي. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أنه بدأ إجلاء ٥٠٠٠ من مقاتلى المعارضة السورية وأسرهم من شرق حلب.
ونقلت عن مسئول عسكرى روسى قوله إن المقاتلين وأسرهم سيخرجون عبر ممر إنسانى طوله ٢١ كيلومترا.
ونقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستساعد فى نقل المقاتلين المصابين، فيما أعلنت الوزارة فى بيان سابق لها أن الجيشين السورى والروسى يعدان لإخراج مقاتلى المعارضة تجاه إدلب.
وقال البيان: «سيخرج المتمردون فى عشرين حافلة وعشر سيارات إسعاف ستسلك ممرًا خاصًا باتجاه إدلب بناءً على أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين».
وستضمن السلطات السورية سلامة المقاتلين الذين يقررون ترك حلب الشرقية.
وكشف مصدر عسكرى سورى بارز فى وقت عن اتفاق جديد لإخراج مقاتلى المعارضة السورية، من غير أن يذكر معلومات عن إجلاء الجرحى والمدنيين الذين يعيشون فى ظروف مأسوية.
وقال مسئول عسكرى سورى إن «١٥ ألف شخص سيغادرون بلدتى كفريا والفوعة فى ريف إدلب بموجب الاتفاق الجديد»، وهو الشرط الذى طالبت به ميليشيات إيرانية وتعثّر بسببه الاتفاق.
ونفى مسئول فى «الجبهة الشامية» التى أعلنت استئناف وقف النار، الأمر مؤكدًا أن إضافة بند «كفريا والفوعة» سيسمح فقط بخروج الجرحى من البلدتين، بحسب ما ذكرت «شبكة شام» الإخبارية.
وكثّفت موسكو وأنقرة أمس الاتصالات لإنقاذ الاتفاق، وأكدت مصادر فى الرئاسة التركية أن الرئيس طيب أردوغان ونظيره الروسى فلاديمير بوتين اتفقا على بذل جهود مشتركة لبدء إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرقى حلب.