الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

علماء مصر بالخارج يضعون رؤية لتطوير التعليم المهني والتدريب

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك عدد من علماء مصر المقيمين بالخارج في جلسة نقاشية بعنوان "التعليم والتدريب المهني وريادة الأعمال" ضمن الفعاليات المسائية للمؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج (مصر تستطيع) المنعقد في الغردقة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حضر الجلسة وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر جاد نصار، ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله.
وقدم الدكتور هشام سري عضو مجلس إدارة البريد المصري ورقة عمل بعنوان "مفهوم الفجوة بين التعليم وسوق العمل"، والتي استعرض فيها عددًا من مشاكل التعليم من وجهة نظره وأبرزها وجود مناهج لا تواكب سوق العمل وضعف مهارات المدرس وضعف جودة منظومة التعليم وارتفاع تكلفة الطالب وهجرة العقول المصرية وقلة الدراسات الميدانية وتركيز المجتمع على المؤهل العالي وانتشار الدروس الخصوصية ونقص الموارد التمويلية لتحسين منظومة التعليم، مشيرًا إلى أن مشاكل التعليم في مصر لا تتحملها الحكومة فقط بل أن المسئولية الأكبر يتحملها المجتمع الذي أصبح العبء الأكبر على منظومة التعليم في مصر - على حد وصفه.
ودعا إلى الاهتمام بالبنية التحتية للتعليم في مصر والحرص على استخدام التكنولوجيا وتطوير منهجية التعليم واللوائح والقوانين، معتبرًا أن تطوير وتدريب العنصر البشري هو الأساس في تقليل الفجوة وتحسين الصورة الذهنيه للتعليم.
واعتبر أن الفجوة الحقيقية في التعليم هي فجوة بين شخصية الخريج وشخصية المؤسسة التعليمية، داعيًا إلى ضرورة تطوير شخصية الطالب أولًا والتي تتكون من معتقداته والقيم والمعرفة والمهارات والتصور الذهني والعادات والبيئة التي ينشأ بها، وكذلك تطوير شخصية المؤسسات التعليمية من حيث الشكل والمضمون وجودة الخدمة التي تقدمها والتماشي مع أحدث التكنولوجيا في مجال التعليم.
واستعرض الدكتور هشام سري تجربته الشخصية في تغيير شخصية البريد المصري وشخصية العاملين فيه، موضحًا المكاسب التي حققها خلال عامين فقط، حيث اعتمدت استراتيجيته على التغيير الثقافي أكثر من التغيير المؤسسي، ودعا الشركات ومؤسسات المجتمع المدني لتحمل مسئوليتها في تطوير منظومة التعليم وتبني برامج معتمدة لتدريب الشباب.
كما قدم الدكتور رفيق لطفي أستاذ ريادة الأعمال والابتكار مدير مركز الإبداع الهندسي وريادة الأعمال بجامعة ريرسون بكندا ورقة بحثية بعنوان "ريادة الأعمال والابتكار كقوة دافعة للتنمية..دراسات حالة"، وأوضح فيها أن الشباب المصري من سن 15 -29 سنة يمثل 24 % من سكان مصر وهم 52 % من القوى العاملة، وترتفع نسبة البطالة بينهم، داعيًا لتخريج شباب قادر على خلق فرصة عمل له وللآخرين بدلًا من خريج يبحث عن فرصة عمل.
ولحل هذه المشكلة، استعرض تجربة كندا في القضاء على البطالة، مؤكدًا أنها استطاعت أن توفر 1،2 مليون وظيفه جديده خلال 5 سنوات فقط، والأهم أن مليون فرصة من الفرص الجديدة كانت في المشروعات الصغيرة، بينما وفرت والشركات الكبيرة 4 % فقط من فرص العمل، داعيًا إلى دعم توجه الدولة نحو الاهتمام بريادة الأعمال.
وقال إن ريادة الأعمال تساهم بـ 4 ملايين وظيفة سنويًا في أمريكا، مؤكدًا بناء اقتصاد قوي ورائد يتطلب رأس مال وخبره وإرادة لتغيير الوضع الراهن، وهو ما لمسه في مصر، مؤكدًا أنها على أعتاب صناعة اقتصاد قوي.
واستعرض الدكتور رفيق لطفي دور المؤسسات التعليمية في التنمية الاقتصادية وخلق الأعمال للشباب، مشيرًا إلى أن جامعة ريرسون الكندية أنشأت عام 2010 منطقة للوسائط الرقمية، وخلال فترة قصيرة أصبحت تلك المنطقة رقم واحد في كندا ورقم 3 على مستوى العالم بفضل إبداعات الطلاب.
وطرح فكرة إنشاء معهد قناة السويس للتكنولوجيا وريادة الأعمال لمنح درجة البكالوريوس في التكتولوجيا والإدارة وتقديم برامج تعليمية وتدريبية في ريادة الأعمال، وذلك من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية. 
من جانبه، طرح الدكتور محمد البستاوي مهندس إنتاج رؤية بعنوان "معهد السويس للتكنولوجيا وريادة الأعمال"، مستعرضًا تجربته في إدارة معهد تابع لجامعة ريرسون الكندية، موضحًا أن المعهد وضع نظامًا معكوسًا للعملية التعليمة، حيث اعتمد على دراسة احتياجات الشركات من العمال وطلب من القائمين على إدارة الشركات وضع مواصفات المهندسين والفنيين المطلوبين للعمل، وبدأ المعهد في وضع مناهج تعليمية تكسب الدراسين تلك المهارات والعلوم، ونجح المعهد في إشراك الصناعة في العملية التعليمة، حيث كانت نسبة الدراسة النظرية في المعهد 60 % وباقي الدراسة تكون عملية في المصانع، وهناك خطة لزيادة ساعات الدراسة في أماكن العمل، وخصوصًا أن الطالب يمكنه أن يحقق دخل مادي خلال هذه الدراسة.
ودعا الدكتور محمد البستاوي لربط التعليم الفني بالتعليم الجامعي على غرار ما يحدث في مصر بالمعهد الصناعي الذي يمنح خريجيه فرصة الإنضمام للتعليم الجامعي لمدة سنتين ويحصل بعدها الطالب على بكالوريوس الهندسة.
وقال إن احتياجات الصناعة تتطلب مهندسين وفنيين شاملين على دراية بكافة مراحل العملية التصنيعية، ولا بد من تعليم الدارس كيفية تفهم والتعامل مع شخصيات لها خلفيات علمية مختلفة.
وأشار إلى أن وجود معهد لتعليم الشباب بالخبرات المطلوبة في مشروعات قناة السويس هو أمر مهم جدًا، على أن يتوافر فيه ستوديو للابتكار، ومعامل متطوره، قائلًا إن 90 % من فرص العمل في الدول المتقدمة من المشروعات الجديدة.
وفي ورقة بحثيه بعنوان "التعليم الفني قاطرة التنمية"، طالب الدكتور عصام بكل أحد علماء مصر باليابان بضرورة تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني ودورة في التنمية.
وأضاف أن ٧٠ ٪ من طلاب سويسرا بالتعليم الفني ونسبة البطالة هناك ٣٪ فقط، موضحًا أن هناك نماذج كثيرة لعلماء ليس لديهم شهادة علمية ولكن بارعين في العمل الفني لذا لا بد من تأهيل المعلم وتوفير الورش الفنية للطلاب وتعزيز دورهم في المجتمع وتوفير فرص العمل.
وأوضح أن عناصر نجاح التعليم الفني تتطلب تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني وإعداد برامج دولية مع هيئة تدريس مؤهلة مع تعديل بعض التشريعات المتعلقة بالتعليم الفنى.
من جانبه، رحب وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي بالأفكار المطروحه، مؤكدًا أنه سيتم التواصل الفعال بين الوزارة ومؤسسة علماء مصر في الخارج التي سيترأسها الدكتور مجدي يعقوب.
وأضاف أنه سيتم إعداد قاعدة بيانات لتخصصات الطلاب ومنح فرص تعليميه للطلاب بالخارج وتبني الإبداعات والأفكار ومناقشة المشروعات المطروحة في الرسائل الجامعية.