أطلق اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مبادرة بعنوان "أبناء وأحفاد" التي تهدف المبادرة - حسب بيان للاتحاد - إلى تكريم نماذج مختارة من أبناء وأحفاد كبار الأدباء والعلماء والمفكرين والفلاسفة، والذين يسهمون بدور في حماية تراث آبائهم وأجدادهم، وصون أعمالهم وعطاءاتهم والتذكير المستمر بهم.
وقال الكاتب أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، وأمين عام اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا: إننا نهدف إلى توجيه رسالة تقدير لعائلات المبدعين الذين فارقوا حياتنا، والذين يتعاملون مع النتاج المعرفي كورثة فكريين وحراس ثقافيين، لا فقط كورثة ماليين.
وحظيت هدى نجيب محفوظ بأول تكريم من اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في إطار مبادرة "أبناء وأحفاد".
وقالت هدى نجيب محفوظ : لقد سعدت للغاية بهذا التكريم من قبل اتحاد عريق يمتد تاريخه إلي 66 عاماً ، وبالنسبة لي فإن هذا أول تكريم لي ، لذلك فإن اعتزازي به بلا حدود .
وأضافت أن لدي اطلاع على لقاءات الأمين العام للاتحاد مع والدي، وقصة كتابة نجيب محفوظ مقدمة كتاب عصر العلم للدكتور أحمد زويل، والذي نشرته دار الشروق، وهي المقدمة التي أملاها والدي على المسلماني، ثم وقع عليها بخط يده.
وكان اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أقام عددًا من الندوات والفعاليات داخل مصر وخارجها، وفي أغسطس الماضي شارك الاتحاد في فعاليات منتدي الفكر العربي في عمان برئاسة الأمير الحسن بن طلال ، حيث طلب الأمير الحسن من الاتحاد المشاركة في صياغة استراتيجة معرفية جديدة لعالم العربي.
يذكر أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد تأسس عام 1959 في سريلانكا، وعقد مؤتمره التأسيسي في تركيا، ثم انضمت إليه أمريكا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام 2013، وحينما تولى الأديب يوسف السباعي، وزير الثقافة المصري الأسبق قيادة الاتحاد قام بنقل مقره إلى القاهرة.
وقد شهد الاتحاد، الذي يعد الظهير الفكري لحركة عدم الانحياز ويضم (47) دولة من ثلاث قارات - دورً كبيرًا لعدد من رموز الفكر والثقافة، في مقدمتهم الأديب والكاتب لطفي الخولي الذي تولى منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي، وكان من بين نخبته الفكرية الأديب عبد الرحمن الشرقاوي والشاعر محمود درويش والكاتب إدوار الخراط وعدد من قادة المعرفة في القارتين.