الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الجيش السوري يواصل نجاحاته.. والفصائل تنسحب إلى "إدلب"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخوض الجيش السوري، معركته الأخيرة لاستعادة حلب، التي نجح فيها من السيطرة على أكثر من 90% من مساحة المدينة، التي حاولت الفصائل المعارضة السيطرة عليها، إلا أن عناصرها لاذوا جميعًا بالفرار من أحياء بستان القصر والكلاسة والصالحين إلى أحياء المشهد وما تبقى من صلاح الدين والسكري.
وفي بيان للجيش المدعوم من ميليشيات حزب الله اللبناني وبغطاء جوي روسي، أمس الأول، وجّه فيه نداءات إلى المسلحين للاستسلام، مؤكدًا عدم تراجع قواته حتى السيطرة النهائية على المدينة ورفضه كل الوساطات لانسحاب قادة المسلحين، مؤكدًا تعقبهم حتى استسلامهم أو تصفيتهم.
في حين نشرت مواقع سورية تابعة للمعارضة، تقارير تفيد بأنه جرى الاتفاق مع النظام على وقف إطلاق النار وإخلاء الأحياء المحاصرة في شرق حلب من المدنيين والمسلحين، وأن التنفيذ بدأ من مساء الثلاثاء، بينما أعلنت روسيا أن الاتفاق لا يشترط خروج المدنيين، مؤكدة أن الاتفاق يتضمن وقفًا لإطلاق النار وإجلاء المحاصرين من الأحياء الشرقية بحلب باتجاه ريف حلب الغربي والشمالي، بينما سيخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف والذخيرة إلى الريف الغربي، وأنه سيكون إجلاء أول دفعة من المدنيين الليلة.
الأيام القليلة الماضية، شهدت محاولات عدة للتواجد مرة أخرى من قِبل الفصائل، حيث أعلنت كل الفصائل المحاصرة داخل المدينة تشكيل «جيش حلب» يجمع كافة المحاصرين، لكن الخطوة باءت بالفشل نظرًا للصراع المتزايد بين تلك الميليشيات.
الهزائم المتكررة دفعت الفصائل إلى الانسحاب من المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي أكد في بيان له، أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من ستة أحياء جنوب شرقي حلب، بعدما كثفت قوات النظام ضرباتها.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في بيان له، إن مقاتلي الفصائل انسحبوا بعد الظهر في شكل كامل من أحياء (بستان القصر والكلاسة وكرم الدعدع والفردوس والجلوم وجسر الحج)، مضيفًا أن الفصائل دخلت في مرحلة الانهيار الكامل، مع وصول «معركة حلب إلى نهايتها»، معتبرًا أن سيطرة قوات النظام على أحياء المعارضة باتت «مسألة وقت وليس أكثر».
وتسعى الفصائل المسلحة إلى إعادة لم الشمل والدخول إلى مدينة إدلب والالتحاق بالفصائل الأخرى هناك من أجل تلقى الدعم والاحتماء من تتبع السوريين.
وتزامنًا مع الانتصارات التي حققها الجيش، دشّن رواد التواصل الاجتماعي المعارضين لبشار الأسد هشتاج «حلب تباد»، سجل الأعلى تداولًا لوقف معارك الجيش، بعد تلاشي الفصائل التي تلقت هزائم متكررة خلال الأسبوعين الماضي والجاري، دفعت بها إلى الانسحاب من المدينة.
وبالرصد تبين أن الضغط الشبكي وراء «حلب تباد»، تقف وراءه لجان إليكترونية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتيار السلفي في مصر وهو ما ظهر في صفحات رسمية لحزب النور، دعت جميعها إلى الوقوف بجانب السوريين في مواجهة بشار الأسد، في حين دعت صفحات أخرى إلى التبرع المالي والدعم بالسلاح للمعارضين.
فيما أعلنت بعض من الدول العربية إلى الصلاة من أجل حلب، بالتزامن مع دخول القوات الجيش السوري داخل المدينة، وتحريرها بالكامل من الفصائل المسلحة.