واصلت الوفود الشعبية والرسمية بمحافظة كفر الشيخ لتقديم عزائها في عدد من كنائس مدن المحافظة، بعد وقوع الحادث الإرهابي والذي وقع أول أمس الأحد، داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية وأخلف وقوع العديد من الأبرياء والضحايا بين قتيل وجريح.
وفتحت الكنيسة أبوابها للمعزين، والذين توافدوا عليها، وسط حالة من الحزن والغضب جراء ما حدث من إجرام، وكان اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، ووفد من الأزهر ووزارة الأوقاف وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، قد تقدموا بالعزاء لقيادات كنيسة مارجرجس بدسوق في شهداء الكنيسة البطرسية بالعباسية، وكان في استقبالهم القمص بطرس بطرس بسطوروس وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة، والقمص بيشوى بطرس راعى كنيسة مارجرجس بدسوق، وعدد من الآباء الكهنة.
وقال المحافظ، إننا لا نفرق بين الحادث الإرهابي الذي وقع في الهرم والطريق الساحلي بكفر الشيخ الجمعة الماضية، والتفجير الإرهابي الخسيس الذي وقع بالكنيسة البطرسية بالعباسية، أمس الأحد، والذى راح ضحيته عدد من الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال أثناء الصلاة.. مؤكدا أن هذه الأحداث الإرهابية لن تؤثر على وحدة المسلمين والمسيحيين المصريين.
وأعرب عن أسفه لهذا الحادث الأليم الذي أوجع قلوب المصريين جميعاَ.. مشيرًا إلى أن يد الإرهاب تستهدف تدمير الإنسانية دون التمييز أو الانتماء إلى أي من الأديان السماوية، داعيًا الله العزيز القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، والشفاء العاجل للمصابين، معلنًا الغاء جميع مظاهر الاحتفالات بالمحافظة.
من جانبه، قال وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ: إن المقصود من حادث الكنيسة البطرسية هو الوطن، وليس الأقباط، وإن الإرهاب لا دين له ولا وطن، حيث تعرض رجال الشرطة لحادث إرهابي أثناء تأدية عملهم أمام أحد المساجد بالهرم، وتعرض مصلون مسالمين لحادث إرهابي خسيس ودنيء على يد إرهابيين نُزعت من قلوبهم الرحمة
وفي سياق آخر، تفقد اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ، الخدمات الأمنية بنطاق المديرية والكنائس والمصالح الحكومية، للوقوف على مدى يقظتها واستعداد القوات لمواجهة أي ظروف طارئة أو أي أحداث إرهابية مفاجئة.
