تحيي الكنيسة اليوم الثلاثاء، ذكرى القديسة تقلا الشهيدة، أولى الشهيدات التي وُلِدت نحو السنة العشرين، في مدينة إيقونية من والدين وثنيين وغنيين.
وكانت القديسة تقلا جميلة وذكية ومثقفة جداً، وخُطبت لشاب وثني لا يقلّ عنها شرفاً وجاهاً.
ولكن حين مرّ بولس الرسول في مدينة إيقونية نحو السنة ٤٥، سمعته تقلا فأعجبت بتعاليمه واستنار عقلها بنعمة الله، فاعتمدت ونذرت بتوليتها لله، تركت خطيبها وتحدّت أهلها وعكفت على الصلاة والتأمّل.
وحين اشتكتها والدتها الوثنية لحاكم المدينة، دخلت تقلا في سلسلة من المحاكمات والعذابات، لكن المسيح كان معها دائما يصبرها كان ينجيها ويرافق خطواتها.
كرزت تقلا بكلمة الّله، ثم انسحبت، ببركة الرسول بولس، إلى معلولا حيث أقامت ناسكة في مغارة. وقد أعطاها الرب الإله موهبة شفاء المرضى، فتدّفق عليها الناس، وكثيرون اهتدوا إلى المسيح بواسطتها.
يرجح أن رقاد تقلا كان حوالي العام ٩٠ م، وهي أولى الشهيدات المسيحيات، وما يزال جسدها موجود في معلولا إلى اليوم ويفيض ينابيع نعم وبركات وشفاء في ديرها إلى يومنا هذا.